الشأن السوري

ما هو “التحالف الدفاعي المشترك” في دمشق وريفها وإلى ماذا يهدف؟

مع استمرار الصمت الدولي على عملية التهجير القسري بحق أبناء ريف دمشق، و تواصل حملة نظام الأسد العسكرية التي تستهدف منطقة وادي بردى وقراها غربي دمشق لليوم الخامس على التوالي وما خلّفه القصف من دمار للمناطق الحيوية و خاصة نبع مياه الفيجة المغذي الرئيسي للمياه في دمشق وريفها و وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين،

أعلنت فصائل ” القابون و وادي بردى و القلمون الشرقي و تجمع الحرمون ( بيت جن )” عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة تحت اسم ” التحالف الدفاعي المشترك ” تنبثق عنها لجنة مفاوضات واحدة تمثل تلك المناطق وفق بيان صادر عن ذلك التحالف عصر اليوم الاثنين السادس والعشرين من ديسمبر كانون الأول الجاري.

وفي تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال الدكتور ” عبد المنعم زين الدين ” المنسق والناطق باسم التحالف : إنّ التحالف الدفاعي المشترك قد أعلن عنه اليوم و لكن هو نتيجة نقاشات منذ أشهر – عند إخراج أهالي مدينة داريا – حيث تم النقاش مع المناطق المهادنة و المهددة بالتهجير.

07

و أضاف ” زين الدين ” أنّ القيادة العسكرية هي عبارة عن قيادة مشتركة في كل منطقة جمعتهم غرفة عمليات واحدة لتلك المناطق الموقعة على البيان و الفصائل الثورية المتواجدة فيها موافقة و موقعة على إنشاء التحالف.

و أوضح ” زين الدين ” أنّ بدء عمل التحالف مرتبط بتصعيد النظام على هذه البلدات فالعمل ساري منذ صدور البيان لكن اختيار مكان الجبهات والأعمال العسكرية و توقيتها و كيفيتها يترك الأمر لكل منطقة لاختيار الوقت والمكان المناسبين حتّى يتوقف العدو عن حملته على وادي بردى حالياً، مضيفاً  أنّ الهدف الأساسي منه هو لجم النظام عن الاستمرار في عملية التهجير القسري لتلك البلدات عبر الباصات الخضراء، وإخضاعها لسيطرته.

وختم الدكتور ” زين الدين ” حديثه معنا بدعوة بقية المناطق المهادنة في دمشق وريفها للدخول في هذا التحالف لأنّ الخطر آتٍ عليها، مشيراً إلى أنّ بالنسبة للغوطة الشرقية فهي غير ملزمة بالانضمام للتحالف لأنّه يشمل فقط المناطق المهادنة ولكن قيادة الغوطة على اطلاع وتنسيق معنا، كما تم التواصل مع بلدات جنوب دمشق الداخلة في مصالحة ” ببيلا ويلدا وبيت سحم ” لكنّها لم توافق بعد.
photo_2016-12-26_17-20-33

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى