اشتباكات بمناطق درع الفرات شمال حلب واعتقالات بالجملة بحجة “مكافحة الفساد”!!

شنَّت فصائل درع الفرات وغصن الزيتون “فصائل المعارضة المدعومة تركيًا” بالتعاون مع أجهزة الشرطة المدنية والعسكرية في ريف حلب الشمالي ،اليوم الإثنين، حملة ملاحقة واعتقالات لمكافحة الفساد المنتشر في المنطقة.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الحملة طالت منذ فجر اليوم أغلب مناطق ريف حلب الشمالي ” الباب، اعزاز، عفرين،جرابلس، اخترين، صوران، جنديرس وغيرها”، ونتج عنها في يومها الأول اعتقال ما يزيد عن 200 شخص، ما بين عناصر تابعين للفصائل وآخرين مدنيين من أرباب الجنايات ومرتكبي الجرائم.

وأفادت المصادر بأنَّ الاعتقالات تخللها اشتباكات بين عناصر الفصائل التي تقوم بحملة المداهمات والعناصر التي تحاول هذه الفصائل القبض عليهم، لعدة أسباب كـ: رفض العناصر حالات الاعتقال كون العناصر التي تشن المداهمات ترتكب ذات التجاوزات المتعلقة بالفساد، وانتشار السلاح في المنطقة ما دفع بالعناصر للدفاع عن نفسهم.

وأشارت المصادر إلى إندلاع اشتباكات بين عناصر سابقين في حركة نور الدين الزنكي “التي أنهتها هيئة تحرير الشام مطلع العام الحالي” والذي التحقوا حديثًا بفصيل الجبهة الشامية، عقب محاولة عناصر من الشرطة العسكرية اعتقالهم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، دون وقوع إصابات بين الطرفين.

كما اندلعت اشتباكات مماثلة في شارع الفيلات بمدينة عفرين بين عناصر من فصيل أحرار الشرقية وآخرين من فصيل السلطان مراد، عقب محاولة الأخير اعتقال عناصر من أحرار الشرقية.

وفي السياق، اندلعت اشتباكات في مدينة جرابلس بين مطلوبين من عائلة “الجبر” التي تنحدر من دير الزور والمهجرة منها، وبين عناصر من حملة مكافحة الفساد.

وتنوعت التهم الموجهة للمطلوبين ضمن الحملة ما بين التعامل مع النظام السوري والميليشيات الكردية، أو التبعية لخلايا تنظيم الدولة “داعش”، وتجارة المخدرات والحشيش، والدعارة والخطف مقابل الفدية.

ولفتت المصادر إلى أنَ الحملة التي بدأت اليوم بأوامر تركية هي الحملة الثالثة، وكانت كسابقاتها تستهدف المطلوبين على مستوى عناصر الفصائل والعائلات المحسوبة على فصائل درع الفرات، بينما لم تلاحق الحملات قادة الفصائل بتهم الفساد، باستثناء قائد لواء شهداء الشرقية المعروف باسم “أبو خولة موحسن“، والذي اعتقلته الشرطة العسكرية التابعة لمدينة عفرين في الثامن والعشرين من شهر مايو/أيار الماضي.