الشأن السوري

تعاون سري بين روسيا وإيران في سوريا والأخيرة تعيد تأهيل مطار “التيفور”!!

أشارت العديد من البحوث الصادرة عن مراكز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومنها المركز الأمريكي، الشهر الفائت، إلى وجود علاقة متينة تربط بين كلّ من إيران وروسيا، بعد نشرها صوراً خاصة لقاعدة “التيفور” الجوّية، التي تثبت عمق هذه العلاقة.

تعاون سري

وأشارت الكثير من الدراسات إلى أن قاعدة “التيفور” تعتبر نموذجاً على التعاون السري بين الجانبين الروسي والإيراني، وهذا ما يفسره وجود طائرات مسيرة روسية على الجانب الشرقي للقاعدة وطائرات نقل إيرانية على الجانب الغربي.

تأهيل مطار تيفور!!

وتحاول الميليشيات الإيرانية منذ مدة، العمل على إعادة تأهيل مطار “التيفور” ليصبح معقلاً رئيسياً لقوّاتها، حيث شرعت بحسب مصادر مطلّعة إلى زيادة طول مدرج المطار من 3200 م إلى 3750م، أي أضافت عليه 530 متراً، إلى جانب محاولتها لإنشاء مدرج آخر لا يقل عن الأول.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في وقتٍ سابق أنّ إيران بصدد نقل قاعدتها العسكرية التي تستقبل شحنات الأسلحة، بالقرب من العاصمة السورية دمشق، إلى قاعدة “التيفور” القريبة من مدينة حمص وسط البلاد.

الخوف من هجمات إسرائيلية

تأتي هذه الخطوة من الجانب الإيراني بعد تعرض القاعدة في دمشق لعدّة ضربات جوّية إسرائيلية وعلى مراحل متكررة، بعد أن اتهمت إسرائيل الميليشيات الإيرانية بتحويل “مطار التيفور” إلى مركز لانطلاق طائرات مسيرة دون طيار، تمّ على إثرها استهدافه عدّة مرات من ضمنها عربة يتخذها مستشارين إيرانيين مركز قيادة.

وهذا ما دفعها منذ شباط الماضي على إفراغ مستودعات الذخيرة والسلاح من “مطار دمشق الدولي” باتجاه “مطار التيفور” في ريف حمص، عقب الغارات الجوّية الإسرائيلية التي استهدفتها في محيط دمشق، وأحدثت دماراً إلى جانب وقوع قتلى من العسكريين الإيرانيين.

بحسب صحيفة “هآرتس”، أن القرار الإيراني بنقل قاعدته العسكرية من مطار العاصمة إلى أكبر مطار عسكري في سوريا جاء في أعقاب «طلب النظام السوري الذي شعر بالإحراج بسبب تكرار الهجمات التي تشنّها إسرائيل، والتي تستهدف المنطقة».

عملية إخلاء ونقل الذخائر

تمّت عملية إخلاء المطار بالتنسيق مع الجانب الروسي بما يضمن وقف إيران لعمليات نقل الأسلحة والذخائر غير المسموح بها كالصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى عبر مطار دمشق مقابل ضمان تدفق المعدات العسكرية الخفيفة والمقاتلين والدعم اللوجستي إلى مطار التيفور.

نقطة تغيير

ذهب خبراء دوليون إلى أن الخبر لو تأكد صحته، فأنه سيكون نقطة تغير في موقف النظام الإيراني، الذي قد يبعدها من احتمال حرب مع إسرائيل.

ويجمع مراقبون أن الهجمات والحملات الإسرائيلية ضد الإيرانيين في سوريا جاءت بالتنسيق مع الروس، في وقت يبدو فيه لافتاً لعب الموقف الروسي على الحبال بين حليفيه إسرائيل وإيران، فمن جهة تستخدم إيران عند الحاجة ومن جهة تحاول التخلص منها وتحجيمها بواسطة “تل أبيب”.


اقرأ بعد ذلك:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى