تركيا تجبر اللاجئين على العودة للمنطقة الآمنة

صرّحت منظمة “العفو الدولية”، عن قلقها البالغ من إجبار السلطات التركية، على ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق سورية قريبة، من حدودها بحجة إقامة منطقة آمنة، وذلك في تقريرٍ لها نشرته اليوم الجمعة.

وأشارت المنظّمة في التقرير، بأنّ بعض اللاجئين تم إجبارهم من قبل الشرطة التركية على توقيع أوراق تنص على موافقتهم على العودة الطوعية لسوريا، ومن رفض منهم تعرض للعنف الجسدي لإجباره على التوقيع.

ونوّهت المنظمة، بأنّ تركيا تستحق التقدير والشكر على استضافتها للعدد الكبير من اللاجئين السوريين، على أراضيها ولكنّ هذا لايعطيها ذريعة، بتعريض حياتهم للخطر وإعادتهم لمناطق ليست آمنة.

وكتبت المنظمة التي تتخد من بريطانيا مقراً لها “في الواقع، تُعرض تركيا حياة اللاجئين السوريين لخطر شديد بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب”.

وأضافت أن تركيا، تستضيف نحو 3.4مليون لاجئ خرجوا من سوريا خوفاً من ويلات الحرب، ولكن تقول أنقرة، إنّ أكثر من 350 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً، إلى بلادهم وتعتقد منظمة العفو أن عدد الحالات التي رُحّلت قسراً بلغ المئات، وذلك بناءً على مقابلات أجرتها بين يوليو “تموز” وأكتوبر “تشرين الأول”، لكن يمكنها تأكيد 20 حالة تم ترحيلها بشكل قسري.

وختمت المنظمة تقريرها، بخوفٍ كبيرٍ من التقارب التركي الروسي، والعمل على إجبار عدد أكبر من اللاجئين السوريين إلى العودة لسوريا، في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك.