إسرائيل تزيح الستار عن أكبر اختراق لبرنامج إيران النووي

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريح مساء اليوم الاثنين، أنّ “إسرائيل حصلت على نسخة طبق الأصل من أرشيف البرنامج النووي الإيراني، تحوي 55000 مستند، وتريد تقديم معلومات عن ذلك لم تعرض من قبل”.

وفي إعلان بمقرّ الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، عرض نتنياهو العديد من الصور التي تثبت أنّ إيران لديها رؤوس نووية. قائلاً: إنّ “إيران نقلت برنامجها النووي إلى موقع سرّي، كما نقلت أرشيفها السرّي إلى مكان جنوب طهران في العام 2017، وهي تسعى لقنبلة نووية خمسة أضعاف وزن قنبلة هيروشيما، وتواصل القيام بتجارب صاروخية ونوّوية، كما تسعى لإنشاء شركات ومراكز علمية جديدة ضمن برنامجها النووي، وتواصل بناء مركز “فرداو” لتطوير برنامجها النووي السرّي”.

وأضاف نتنياهو: “شاطرنا المعطيات حول البرنامج النووي السرّي الإيراني مع واشنطن وبعض الدول الأخرى”. مشيراً إلى أنّ إيران تكذب على المجتمع الدولي بشأن وقفها برنامجها النووي، وهي تطوّر صواريخها الباليستية التي باتت تهدد العديد من عواصم العالم”.

ومن جانبه، قال “علي أكبر صالحي” رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم: إنّ “إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي”. محذراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي بقوله: “إيران لا تناور، أتمنى أن يعود ترمب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق”.

في حين صرّح ترامب، مساء اليوم: “سنتخذ قراراً قبل 12 مايو / أيار، لكن هذا لا يعني أنّنا لن نتفاوض على اتفاق حقيقي”.

وتعليقاً على إعلان نتنياهو رأى الناشط السوري، إبراهيم الأصيل، أنّ ما قدّمه نتنياهو منذ قليل “دليل على مدى الاختراق الذي حققته الاستخبارات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني حيث أنها لم تحصل على معلومات فقط، وإنما استطاعت نقل قرابة مئة ألف مستند من إيران إلى إسرائيل”. كما أنّ نتنياهو لم يقدّم أيّ دليل على أنّ إيران تخرق الاتفاقية في الحاضر، وسيكون هذا “محلّ الجدل” بين أنصار إنهاء الاتفاقية، وأنصار الاستمرار في الاتفاقية.