الشأن السوري

مجمع الأمل الطبي اخر ما تبقى للسوريين المهجرين في بلدة عرسال اللبنانية

في ظل التضييق الذي يتعرض له النازحين السوريين في بلدة عرسال شرقي لبنان على الحدود مع جرود القلمون والتي كان اخرها قصف من الطيران اللبناني على أماكن عمل السوريين هناك عدا عن حملات الاعتقال , يصمم مجمع الامل الطبي على مواصلة عمله ضمن اقسى الظروف المحيطة بهدف تقديم الخدمات الطبية للنازحين السوريين

تأسس المجمع في بلدة عرسال اللبنانية قبل ما يقارب السنة والنصف مركزا عمله في مخيمات النازحين السوريين وذلك بعد حالة النزوح الكبيرة التي شهدتها بلدة عرسال والمناطق اللبنانية الأخرى إثر معارك القلمون حينها بهدف تقديم الخدمات الطبية من مداواة للنازحين ومعاينة للجرحى وتقديم الأدوية على مدار اليوم.

IMG-20151105-WA0007

يضم التجمع الكوادر الطبية التي نزحت من القلمون بمختلف الاختصاصات التي تجعل التجمع أكثر نشاطاً وفعالية فلدى المجمع ثمانية أطباء باختصاصات مختلفة إضافة لأكثر من عشرون ممرض بمراكز متنوعة استطاعوا رفع مستوى الخدمات المقدمة من قبل المجمع رغم قلة الإمكانات المتوفرة

وفي حديث خاص لوكالة خطوة الإخبارية من السيد طلال أبو مراد مؤسس مجمع أمل الطبي والناطق الرسمي باسمه قال ان المجمع يضم على اختصاصات مختلفة منها العينية والقلبية وعيادة اسنان وأطفال وصحة عامة وصولا الى العلاج الفيزيائي والجراحة العظمية والعامة

IMG-20151105-WA0013
كما أشار السيد أبو مراد إلى أن المجمع يستقبلا شهريا بين 7000 الى 9000 مراجع وحالة إسعافيه موثقة في سجلات توثّق أسماء المرضى وتشخيص حالاتهم المرضية والعلاج الموصوف له , وتابع السيد طلال المسؤول عن المركز بأن قسم الجراحة بدأ العمل بإمكانيات بسيطة ولا تزال كذلك وهو بحاجة لتجهيزات جراحية ومعدات طبية حديثة ومع ذلك أجرى القسم حوالي 500 عمل جراحي ويتميز هذا القسم بالجراحة العينية إضافة لوجود القسم الأهم وهو الصيدلية
يعمل تجمع الامل بشكل خيري دون الحصول على أي مقابل أو أجر من المرضى السوريين ويقدم لهم متطلباتهم رغم قلة الدعم وشح الإمداد والنقص في الأدوية والمعدات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية مع وجود حاجة ماسة للأدوية الخاصة بالأطفال والأدوية المزمنة خصوصاً مع عودة فصل الشتاء في الوقت الحالي الذي يتجاوز فيه عدد المرضى التي تراجع المجمع 300 مريض يومياً.

IMG-20151105-WA0021

وفي سياق متصل ختم السيد طلال أبو مراد حديثه بتأكيده على استمرار عمل المجمع في عرسال لمساعدة النازحين السوريين مع توسع مستمر في العمل والسعي لافتتاح مخبر وقسم للأشعة واستكمال قسم الجراحة ليكون كما يجب ويخدم مصالح السوريين في عرسال كونهم بحاجة ماسة لذلك في منطقة يحاصرها الجيش اللبناني ويضيق الخناق على اللاجئين السوريين فيها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى