اخبار سوريا

هل خرجت الميليشيات الشيعية من يد النظام في مدينة حمص

باتت الميليشيات الشيعية من اكبر عوامل استمرار النظام الى يومنا هذا و بهذه القوة بعد اربع سنين قضاها جيش النظام مزجا بمعارك خاسرة الواحدة تلو الاخرى وبحالات انشقاق كبيرة الى خسارة العديد من المناطق والعتاد والارواح عند قوات النظام التي اضطرت الى الاستعانة بميليشيات ايرانية ولبنانية وافغانية مأجورة لسد هذا الفراغ الكبير ولمحاولة البقاء فترة اطول قدر ما امكن

و يعد حي الوعر من احد المناطق التي عانى فيه الشعب من هذه الميلشيات لاحتكاكه الكبير بقريتين شيعتين تتوسط احداها الحي الكبير والاخرى على محاذاته تماما وبعد التحاق شباب هذه القرى بميليشيا حزب الله اللبناني وتوليها المعارك الدائرة على اطراف هذا الحي

و بات من المعلوم لدى الجميع اقتراب الحي وقوات النظام من عقد هدنة دائمة غرضها تحييد المدنيين عن الصراع واعادة الحياة المدنية الى الحي واخفاء مظاهر السلاح بشكل مقبول نوعا ما لكن دائما ما كانت هذه الهدن تفشل بسبب هذه الميلشيات وافتعالها لمعارك واحداث لإبقاء يدها العسكرية مسيطرة على الحي ولاشباع رغباتهم الاجرامية من دماء مدنيه

و تعاني اليوم هدنة الحي من خطر الافشال المستمر من قبل هذه الميليشيات فبعد اعلان النظام عن شبه تهدئة دائمة استمرت عربات الشيلكا الموجودة في قرية المزرعة باستهداف الحي ليل نهار مصرحة على العلن رفضها لهذه الهدنة وتحديها لنظام الاسد وخروجها عن سيطرته مما اضطر النظام الى طلب المساعدة من حزب الله اللبناني لترويض هذه الميليشيات وشد لجامها.

و تعد هذه الحالة احدى الحالات الكثيرة الموجودة في سوريا والتي يعد مثل هذا السيناريو قاسمها المشترك ولو ببعض الاختلاف في المكان والاشخاص ليصبح النظام مجرد واجهة للتمدد الايراني في سوريا حتى بات بعض مؤيدي النظام يشتكوا من هذه الحالة واطلقوا اسم ” سوريا سليماني ” استهزاء بالقول الشهير   .. ” سوريا الاسد ”

 

hezbollah-in-syria

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى