الشأن السوري

كيف يعيش أهالي ريفي حمص وحماة أجواء عيد الأضحى ؟

يتقاسم أهالي ريفي حمص وحماة المعاناة ذاتها في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي مع قدوم عيد الأضحى المبارك وغياب شبه تام لمظاهر العيد في تلك المناطق .

 


و تحدث مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حماة ” علي أبو الفاروق ” عن غياب المظاهر الجميلة هذا العيد عن الريف الحموي الذي يشهد موجات نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب ومخيمات النزوح الحدودية مع تركيا و تقتصر تحضيرات من تبقى من الأهالي داخل المدن والبلدات على تحصين الملاجئ و الكهوف القديمة لتجنبهم خطر القصف و الغارات التي ازدادت في الفترة الأخيرة عقب المعارك التي  يخوضها الثوار في ريف حماة الشمالي .

 


و أضاف المراسل أن الطائرات الحربية الروسية جددت قصفها  بأربع غارات جوية على بلدة اللطامنة فيما ألقت مروحيات النظام براميلاً متفجرة على مدينة طيبة الإمام اليوم الأحد ، كما طلبت المراصد من الأهالي أخذ الحيطة والحذر والانتباه وعدم التجمع في الساحات العامة وإلغاء الأسواق خلال فترة العيد وعدم التجمع في المقابر أول يوم خوفاً من الاستهداف بالقصف بالقنابل العنقودية تارة والفوسفور تارة أخرى ليتحول العيد ببهجته إلى حرب لا تحمل إلا مشاهد الخوف والرعب .

 


وفي سياق متصل أفاد مراسل خطوة بريف حمص الشمالي ” طلال أبو الوليد ” بأن طائرات النظام المروحية ألقت ظهر اليوم الأحد عدة براميل متفجرة على مدينة الرستن و قرى الحلموز و الجاسمية و الفرحانية مما أسفر لمقتل امرأة و وقوع  عدة إصابات بين المدنيين .

 


و قال طلال أبو الوليد إن أغلب الأهالي تستقبل عيد الأضحى بغصة فالبرغم من توفر حلويات العيد ومستلزماته إلا أنها بأسعار باهظة و رب الأسرة لا يملك سيولة لشراء مستلزمات عائلته بسبب الحصار وغياب فرص العمل التي تضعه في موقف العجز التام بالإضافة إلى نظرة الحسرة في عيون الطفل المحروم الذي كان يحلم بلباس جديد مع قدوم العيد لكن والده لم يستطع شرائه له ، مضيفاً أن البعض يتجدد شعور الحزن لديه بفقدان عزيز غيبه الموت بالإضافة إلى الخوف من الخروج اليوم إلى المقابر بسبب القصف الذي اعتاد عليه الأهالي في كل وقفة عيد ناهيك عن الخمول الكبير الذي تشهده الأسواق فحركة الشراء محدودة جداً .
#شاهد اجواء اول ايام #عيد_الفطر في مدينة #تلبيسة بريف #حمص 06 07 2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى