سلاح نووي روسي في الفضاء يثير قلق أمريكا.. خبراء يحددون قدراته
أثارت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين عن وجود سلاح نووي روسي في الفضاء جدلاً دولياً، ودفعت البيت الأبيض إلى التأكيد على أن روسيا تعمل على تطوير قدرات مضادة للأقمار الصناعية.
سلاح نووي روسي في الفضاء
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب التواصل الدبلوماسي المباشر مع موسكو بشأن هذا الأمر، مشيراً إلى أن السلاح الروسي لم ينشر بعد.
ونفت روسيا جملة وتفصيلاً كل تلك الاتهامات، واعتبرتها كاذبة ومحاولة للتشويش على الأمن الفضائي. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن روسيا تحترم التزاماتها الدولية في مجال الفضاء، وتحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها الوطنية.
خبراء يحذرون من خطورة سلاح نووي روسي في الفضاء على الأقمار الصناعية
وفيما يتعلق بطبيعة السلاح الروسي الذي يثير القلق الأمريكي، قال بعض الخبراء إنه قد يكون جهازا يعمل بالطاقة النووية، يستطيع حجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الصناعية، بدلا من استخدام رؤوس حربية نووية متفجرة لإسقاطها.
وأوضحوا أن هذا السلاح قد يشكل تهديداً خطيراً للأقمار الصناعية التي تلعب دوراً حيوياً في الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.
وأضافوا أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح، حسب ما نقلت رويترز.
تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن الفضاء
وكان موضوع التهديد النووي الروسي للأقمار الصناعية قد طفا إلى السطح بعد أن أصدر النائب الأمريكي مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، بيانا استثنائيا حذر فيه من هذا التهديد.
وأطلع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان زعماء الكونغرس، بمن فيهم جونسون وتيرنر، على التهديد أمس.
وقال جونسون في وقت لاحق إن زعماء المجلس على علم بالقضية منذ “بضعة أسابيع”.
وتعد الولايات المتحدة روسيا والصين أكبر منافسين لها في المجال النووي والفضائي، وتقول إنهما تعملان على تطوير مجموعة من أنظمة الأسلحة الجديدة من بينها قدرات نووية وإلكترونية وفضائية.
ويذكر أن هناك معاهدة الحد من نشر الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي لعام 1967 التي تحظر وضع أي أسلحة دمار شامل في مدار الأرض أو في الفضاء الخارجي.
لكن في السنوات القليلة الماضية، أدت الخلافات بين موسكو وواشنطن إلى تآكل إطار معاهدات الحد من الأسلحة التي سعت إلى الحد من خطر نشوب حرب نووية بينهما.
