استمرار الاعتقالات بدرعا، وفيلق القدس يبدأ بتجنيد أبناء المدينة
تواصل قوّات النظام والميليشيات المساندة لها خرق الهدنة المتفق عليها في محافظة درعا جنوب سوريا، وسط استمرار حملات الدهم والاعتقال بحق الأهالي والمصالحين من أبناء المحافظة. بالإضافة لـ سرقة البيوت ونهبها من أهلها.
وفي التفاصيل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “ماهر سليمان“، إنَّ قوّات النظام وميليشياتها شنّت حملة دهم في مدينة “الحارّة” الواقعة شمال المحافظة يوم أمس الخميس استمرت حتى فجر اليوم الجمعة، وقامت باعتقال عدد من الشبان.
حيث شهدت مدينة “الحارّة” أمس الخميس، اشتباكات بين عناصر تابعين للمخابرات وبعض الشبان من أبناء المدينة، أثناء محاولة قوّات الأسد اعتقالهم، وعلى إثرها قُتل ضابط (ملازم أول) من صفوف قوّات النظام أثناء الاشتباك، الأمر الذي صعّد الموقف بين الطرفين.
وأشار مراسلنا، أنَّ المركز الروسي تملّص من سلطته بإيقاف التجاوزات، بعدما قام أهالي الحارّة بتقديم شكوى له على خلفية الاعتقالات، وتذرّع الروسي بأنَّ أي تهمة يتم التقدّم بها تحت بند التبعية لـ تنظيم الدولة تُعتبر تهمة شخصية وليس لهم بها أي صلة.
كما لفت مراسلنا أنَّ معظم التقارير التي تصل للجهات المعنية لدى حكومة الأسد والتي تتضمن تهم الانتماء لـ تنظيم داعش، هي تقارير كيدية، وأغلبها مبني على خلافات سابقة بين أهالي المدينة.
وإلى ذلك، أبلغت قوّات النظام المجالس المحلية الواقعة تحت سيطرتها، قراراً يقضي بـ مصادرة جميع ممتلكات الأشخاص الذين خرجوا للشمال السوري بالإضافة لـ الذين رفضوا إبرام التسوية، وعلى رأس القائمة عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وعلى صعيد آخر، قال مراسل الوكالة إنَّ ميليشيا “فيلق القدس” يعمل على تجنيد أبناء مدينة الحارّة، بالتزامن مع بدء الميليشيات الشيعية بناء مراكز مخصصة لـ “التشييع” في المحافظة.
