بالفيديو|| عدسة “ستيب” ترصد التحصينات التركية داخل سراقب.. ومحلل سياسي يكشف سبب كثرة الأرتال التركية
رصدت عدسة مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، اليوم الاثنين، تجهيزات القوات التركية داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وعمل هذه القوات على تثيبت نقاط المراقبة الجديدة بالمدينة.
وقال مراسلنا إنَّ القوات التركية عملت على رفع السواتر الترابية بمحيط النقطة التي أنشأتها مؤخرًا بالجهة الشرقية لمدينة سراقب، فيما دخل رتلين جديدين إلى المدينة وتوجهوا إلى النقاط الجديدة في الشرقية، تزامنًا مع وصول آليات جديدة تابعة لفصيل فيلق الشام بهدف حماية وحراسة النقاط التركية الجديدة.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ إنشاء النقاط التركية يأتي بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري باتجاه المدينة، حيث باتت هذه القوات على تخوم المدينة من الجهة الجنوبية عقب سيطرتها على بلدة النيرب وقرية الترنبة، وقطع الطريق الدولي “إم 4”.
اقرأ أيضًا: بالخريطة|| قوات النظام السوري تسيطر على بلدة وقرية.. و8 كيلومترات تفصلها عن إدلب
وفي السياق، قال المحلل السياسي السوري، جودت الجيران، بحديث لوكالتنا، إنَّ المجريات الحالية تذكرنا بأحداث السيطرة على مدينة خان شيخون أواخر الشهر الثامن من العام الفائت، ونرى الآن أحداثًا مشابهة بنسبة كبيرة ولكن بدرجة تصعيدية أكثر قليلًأ من سابقاتها.
وأضاف الجيران أنَّ تركيا ترسل المزيد من أرتالها بهدف تعزيز نقاطها جنوبي الطرق الدولية “إم 4 و إم 5″، وإنشاء نقاط جديدة شمالي الطرق بمناطق قريبة من سراقب شرقي إدلب وأريحا جنوبها وجسر الشغور غربها، حتى يكون لأنقرة جزء لا بأس به من الإشراف على هذه الطرق بعد فتحها.
وأوضح الجيران أنَّ هذه القوات ليس هدفها وليست مخولة بالأساس بمنع تقدم موسكو وقوات النظام السوري نحو سراقب وأريحا وجسر الشغور، ولكن أنقرة تريد تأخير هذا التقدم قليلًأ ولو بتصعيد التصريحات وإرسال الأرتال بهدف تحسين شروطها ومطالبها التفاوضية فقط لا أكثر.
وتساءل الجيران ما إذا كانت أنقرة ستتجاوز عن حادثة مقتل جنودها شرقي إدلب، خلال الساعات الأخيرة، وتحيل هذه الحادثة إلى أرشيفها مقابل الحصول على مكاسب تفاوضية أخرى، أم سترد ردود عادية تنهي بها الإشكالية وتعود جميع الأطراف إلى التفاهمات السابقة والجولات التفاوضية وهم راضين عن مكاسبهم، منوهًا إلى أنَّه يرجح الخيار الأخير.
اقرأ أيضًا: عقب مقتل 4 جنود أتراك.. الجيش التركي يقصف مواقعًا للنظام السوري في إدلب وحماة
