إعلان أممي حول الحصار الكامل لغزة.. والسعودية تدعو لاجتماع وزاري عاجل
بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، فرض حظر كامل على قطاع غزة، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الحصار الكامل للقطاع “محظور” بموجب القانون الدولي الإنساني، في الوقت نفسه، أعلنت السعودية عن اجتماع وزاري عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التصعيد في غزة.
– إعلان أممي حول الحصار الكامل لغزة
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك: إنه يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، داعياً جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد، مشبّهاً الوضع بـ”برميل بارود متفجر”.
وأمس الإثنين، فرضت إسرائيل “حصاراً مطبقاً” على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتردّي.
وفي بيانٍ له: قال تورك: “القانون الإنساني الدولي واضح: الالتزام بالحرص المستمر على تجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية يظل قابلاً للتطبيق طوال الهجمات”.
وأضاف: أن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطير، بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل، خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى.
وأكد أيضاً أن “فرض حصار يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وأشار تورك في البيان إلى أن أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع، في سبيل تنفيذ الحصار يجب أن تكون مبررة بالضرورة العسكرية، أو قد ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
من جهته ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الحرب تسببت بنزوح أكثر من 187500 شخص داخل قطاع غزّة منذ السبت الماضي.
وخلال إحاطة صحافية في جنيف، اليوم، قال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه: “ارتفع عدد النازحين بشكل كبير في قطاع غزة، حيث وصل إلى أكثر من 187500 شخص منذ السبت، ويلجأ معظمهم إلى مدارس (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا”.
وفي وقت سابق من اليوم كانت الأونروا قد أكدت في تقرير صدر عنها أن عدد النازحين بقطاع غزة ارتفع لأكثر من 187 ألفا و500 شخص منذ بدء القتال، متوقعةً زيادة العدد.
– اجتماع سعودي عاجل
وعلى صعيد آخر، قالت قناة “الإخبارية” السعودية، اليوم الثلاثاء: إن المملكة دعت لعقد اجتماع وزاري عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التصعيد في غزة.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي”العدوان على غزة”، محملة “إسرائيل مسؤولية تجاهل القرارات الدولية”.
وفي وقت سابق، شكر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المملكة العربية السعودية على المواقف الثابتة والجهود التي تبذلها، للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً، اليوم من الرئيس محمود عباس وجرى خلال الاتصال بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.
كما أكد ولي العهد السعودي، في اتصال هاتفي آخر مع ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وقوف السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.
وفي سياق متصل، اتفق ولي العهد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة تكثيف الجهود لوقف التصعيد في غزة.
والجدير ذكره أن هذا جاء في ضوء الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين بعدما شنت فصائل فلسطينية هجوماً مباغتاً على بلدات ومستوطنات إسرائيلية يوم السبت الماضي، ردت عليه إسرائيل بعملية عسكرية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل المئات من الجانبين وإصابة الآلاف.
اقرأ أيضا:
))إسرائيل تنقل مئات الجنود من أوروبا للمشاركة بالحرب.. وأمريكا تحسم مشاركتها على الأرض
)) بالفيديو|| المشهد الأخير للصحفي هشام النواجحة قبل استشهاده في غزة
