الشأن السوري

حصار حلب يعود مرة أُخرى ,, والنظام يتقدم جنوبي المدينة

عادت حلب المدينة إلى الحصار من جديد للمرة الثانية وتضييق الخناق على حوالي 400 ألف نسمة بسبب قطع طريق الإمداد ” الراموسة ” عنها والذي يعتبر الممر الإنساني الوحيد لحلب بعد إغلاق طريق الكاستيلو عصر اليوم الأحد الرابع من إيلول سبتمر الجاري .

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الجنوبي ” أحمد الحمود ” بأنّ قوات النظام شنت هجوماً عنيفاً على محور الكليات في منطقة الراموسة سبقه قصف مدفعي عنيف ولم تهدأ الطائرات الروسية أيضاً بقصفها الكليات التي تسيطر عليها كتائب جيش الفتح ،إلا أن النظام استطاع التقدم و فرض سيطرته عليها بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من عشرين ساعة.

فيما استطاع الثوار من تدمير عربة بي أم بي ومقتل عدد من الجنود، و أضاف أن قوات النظام تقدمت فجراً على تلة الجمعيات وقرية العامرية وبسطت سيطرتها عليها بشكل كامل بعد معارك وصفت بالأعنف، و تم تدمير آليتان لقوات النظام على تلة المحروقات، فيما صد الثوار هجوماً آخر للنظام على قرية القراصي التي تشكل خطراً كبيراً عليه .

و في هذا السياق أوضح النقيب عبد السلام عبدالرزاق المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي لـ وكالة خطوة  “أن الثوار كان بإمكانهم الثبات أكثر فالعدو يفتقد لقدرته على التقدم على الأرض لكن بتكتيك عسكري وحساب الخسائر والمكاسب كان لا بد للثوار في ظل هذا الوضع الصعب الانتحاري تغيير في تكتيك المعركة وإعادة الانتشار لكن لا أظن أنه سوف يكون للنظام موقع ثابت ومؤمن في الأرض التي أعاد احتلالها”.

من جهته أفاد مدير مكتب خطوة في حلب فاتح رسلان  بأنّ “منذ 15 يوماً لم يدخل شيء لأحياء حلب حيث كان طريق الراموسة مقطوع نارياً برصده من الطيران ولما سيطر النظام على تلة أم القرع رصد الطريق بالصواريخ الحرارية وقتل على الطريق عشرات المدنيين،  ورغم تفائل الأهالي بقطع الطريق، أصابهم حالة إحباط وتوتر خصوصاً بعد ما انقطع الطريق بشكل كامل وفقدان جميع أنواع الفواكه والخضروات واللحوم إلا بعض الخضروات البسيطة المزروعة على أطراف المدينة بالإضافة لغلاء كبير في أسعار المواد الغذائية ومواد المحروقات حيث وصل سعر لتر البانزين إلى 2000 ليرة سورية، ما عدا عن حالات المرضى التي بحاجة لنقل لمشافي تركيا”.

من ناحية أخرى أعلنت غرفة عمليات فتح حلب أن طريق الكاستيلو منطقة عسكرية وسيتم استهدافه رداً على استهداف طريق الراموسة بالصواريخ والقذائف لليوم الثاني عشر على التوالي وقتل المدنيين وحرصاً على سلامة المدنيين الذين يريدون الخروج أمهلت النظام مهلة مدتها 72 ساعة قبل بدء عمليات القصف حيث تنتهي المدة بتاريخ السابع من الشهر الجاري. وفق بيان لها .

2D3A9891

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى