أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

أمريكا والسعودية.. تقرير يتحدث عن “خداع”  بن سلمان لـ واشنطن

مع استمرار الشد والجذب بين أمريكا والسعودية وتوتر العلاقات بين البلدين، كشف مسؤولون أمريكيون أنهم قد يكونو تعرضوا لـ”الخداع” في صفقة سرّية مع الرياض، بينما رحّب البيت الأبيض بقرار سعودي ضد روسيا.

أمريكا والسعودية بين شد وجذب

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وبتقريرٍ مطوّل تحدثت عن أن مسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس، جو بايدن، اعتقدوا أنهم أبرموا “صفقة نفط سرية” مع السعودية، لكن تبين لاحقاً أن ذلك معاكس لتوقعاتهم.

وجاء ذلك بعد أن “ضغطت السعودية لخفض إنتاج النفط، على الرغم من زيارة الرئيس بايدن، حيث شعر المسؤولون الأمريكيون بالغضب من أنهم تعرضوا للخداع”، حسب وصف الصحيفة.

وتقول الصحيفة إنه “بينما كان الرئيس بايدن يخطط للقيام برحلة محفوفة بالمخاطر السياسية إلى السعودية هذا الصيف، اعتقد كبار مساعديه أنهم أبرموا صفقة سرية لتعزيز إنتاج النفط حتى نهاية العام”.

وتضيف أن “الأمر لم ينجح بهذه الطريقة، فعلى الرغم من قيام  بايدن بالرحلة (في يوليو الماضي)، لكن في وقت سابق من هذا الشهر (أكتوبر)، وجهت السعودية وروسيا مجموعة من الدول المنتجة للنفط نحو التصويت لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو عكس النتيجة التي اعتقدت الإدارة الأميركية أنها ضمنتها”.

هل تعرضت أمريكا للخداع؟

وتشير إلى أن “هذه الخطوة دفعت مسؤولي إدارة بايدن الغاضبين إلى إعادة تقييم علاقة أميركا بالسـعودية، وأدت لموجة من التصريحات الاتهامية – بما في ذلك اتهام البيت الأبيض بأن السـعودية كانت تساعد روسيا في حربها في أوكرانيا”.

وحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها فإن المشرعين الذين تم إخبارهم بفوائد الرحلة في إحاطات سرية ومحادثات أخرى تضمنت تفاصيل صفقة النفط، التي لم يتم الكشف عنها مسبقاً، وكان من المفترض أن تؤدي إلى زيادة في الإنتاج بين سبتمبر وديسمبر، “أصبحوا غاضبين من أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خدع الإدارة الأمريكية”. على حد تعبيرهم.

اقرأ أيضاً|| السعودية “تلطم” أمريكا مجدداً وتعقد صفقات كبيرة مع “عدوها اللدود”

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إنه حتى قبل أيام من قرار أوبك بلس، تلقوا تأكيدات من ولي العهد بأنه لن يكون هناك تخفيضات في الإنتاج – وعندما علموا بالانعكاس السعودي قاموا بمحاولة أخيرة غير مجدية لتغيير الآراء في الديوان الملكي.

ووعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن قرار السعودية المتعلق بخفض إنتاج النفط بشكل كبير، ستكون له عواقب.

وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، لشبكة “سي أن أن” قبل أيام، إن بايدن “سيتصرف بشكل منهجي واستراتيجي” في إطار إعادة تقييم العلاقات الأميركية-السعودية.

السعودية تنتقد أمريكا

وفي سجال التصريحات بين البلدين وجه، وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، انتقادات للإدارة الأمريكية على خلفية الإعلان عن ضخ كميات من النفط من المخزون الاستراتيجي الأمريكي بالأسواق، معتبراً أنّ ذلك تلاعباً بأسواق الطاقة.

ووجه صحفيون سؤالاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، حول حديث الأمير السعودي ليرد على ذلك قائلاً: “لا تعليق على ذلك”.

وأضاف: “لقد كان اقتراحنا دائماً هو أن العرض يحتاج إلى تلبية الطلب، وفي النهاية، أعلن السعوديون ومجموعة أوبك بلس خفض الإنتاج”.

شاهد الفيديو|| بن سلمان يقفز من مركب النفط..هل تتحكم السعودية بسلاسل إمدادات العالم قريباً؟

خطوة سعودية أعجبت أمريكا

ورغم الأجواء المشحونة واتهام واشنطن للرياض بأنها تقف إلى جانب روسيا في الحرب الأوكرانية، أبدى البيت الأبيض إعجابه بالخطوة السعودية الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إنهم لاحظوا الخطوات التي اتخذتها السعودية في الأيام الأخيرة لدعم أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحفيين: البيت الأبيض لاحظ الخطوات الأخيرة التي تظهر وقوف السـعودية إلى جانب أوكرانيا.

وتابعت: “لاحظنا منذ خفض “أوبك بلس” لإنتاجها أن السـعودية صوتت ضد روسيا في الأمم المتحدة وتعهدت أيضا بتقديم 400 مليون دولار لدعم إعادة إعمار أوكرانيا ورغم ذلك هذه الخطوات لا تعوض عن خفض إنتاج النفط، لكنها جديرة بالملاحظة”.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “سنراقب ما ستفعله المملكة خلال الأسابيع المقبلة، وسنبلغ مشاوراتنا ومراجعتنا”.

وحول التوجه نحو سياسة تصالحية بين الطرفين، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، إن العلاقات بين الملكة والولايات المتحدة “تاريخية وصلبة”، وأن واشنطن “حليف قوى” للرياض.

أمريكا والسعودية.. الرياض "خدعت" واشنطن والبيت الأبيض يرحّب بقرار سعودي ضد روسيا
أمريكا والسعودية.. الرياض “خدعت” واشنطن والبيت الأبيض يرحّب بقرار سعودي ضد روسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى