الشأن السوريسلايد رئيسي

سوريا باتجاه سقوط حتمي.. مجلة ألمانية تحذر والنظام السوري يواصل التكتم على الكارثة

حذرت مجلة ألمانية في تقريرًا نشرته، يوم أمس الأربعاء، من خطرٍ يحدق بقاطني مناطق سيطرة النظام السوري، بعد إعلان النظام عن تخفيف من حدة الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا في سوريا ،

كما لمح بعض الناشطون الطبيون بطريقة غير مباشرة إلى أنّ كارثة كبيرة ستحل بتلك المناطق قريبًا.

ووفقًا لهؤلاء الناشطون فإن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من أزمة حقيقة، بسبب التكتم عما يجري داخل أروقة المشافي والنقاط الطبية ومراكز الحجر الصحي التابعة لها،

حيث أن الإعلام الرسمي لحكومة النظام يتعامل مع الإحصائيات المتعلقة بفيروس كورونا بكتمان شديد وسرية تامة

ولا يتعدى إعلانه عن الحالات الجديدة أكثر من حالة أو حالتين كل بضعة أيام.

فبحسب أخر إحصائيات وزارة الصحة في حكومة النظام التي حدثتها يوم أمس الأربعاء، فإن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس وصلت لـ 48 إصابة فقط،

وما يثير غضب الموالون أنّ وزارة الصحة لا تزيد في بياناتها عن عدد الإصابات الجديدة والمجموع العام أي معلومات إضافية

مثل أماكن تواجد حالة الإصابات الجديدة أو جنسيتها، مع تهاون عناصر النظام السوري بهذا الخصوص.

حيث أنّ وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد رحمون، كشف يوم أمس، بأن هناك مخالفات تجري في منطقة السيدة زينب المحجورة صحياً،

حيث دفع مجموعة من الأشخاص مبالغ مالية للخروج منها، وآخرين قبضوا منهم،

مشيرًا إلى أنه تم توقيف أحد الضباط بالسجن لمدة ستة أيام لأنه أخرج سيارات سوزكي من دون التقيد بالضوابط.

وفي السياق، نشرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية تقريرًا حول الوضع الصحي والأمني في سوريا،

بدأت فيه بعبارة “يبدو أن المصائب السياسية والاقتصادية في سوريا لاتكون فرادى أبدًا” معقلًة على قرار رأس النظام السوري،

والمتضمن تخفيف القيود التي كانت فرضتها بلاده منذ أسابيع لمواجهة جائحة فيروس كورونا القاتل.

وبحسب المجلة الألمانية، فإنّ الدولة السورية تعود إلى لعبتها الاعتيادية بالتخلي عن المواطنين وتركهم وحدهم،

بينما يتظاهر النظام بأنّ كل شيء تحت السيطرة، لكن سوريا في حالة سقوط حر حتمي، إذ إن العديد من الكوارث تهز البلاد في الوقت نفسه.

اقرأ أيضاً : فيروس جديد في الصين يصيب الكبد ويقتل خلال أيام.. وحظر الكورونا ينتهي بسوريا

وأشارت الصحيفة أيضًا، أنّ أكثر من 80% من السوريين كانوا يعيشون في فقر تام في عام 2019،

والارتفاع المستمر بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، أدى إلى تضاعف أسعار المواد الغذائية ومكونات الطهي وغاز التدفئة،

في حين ظلت الأجور ثابتة دون تغير أو زيادة.

ومن الناحية الطبية وصفت الصحيفة الوضع الصحي في سورية بالكارثي، بمناطق النظام السوري ويزداد سوءًا بمناطق المعارضة،

وقالت: “أكثر من ثلثي المشافي الطبية مدمرة في سورية، مع هجرة أكثر من 70 بالمئة من الكوادر الطبية إلى خارج البلاد بسبب الحرب فيها”.

والجدير بالذكر أنّ عددًا من الناشطين الطبيين، والأطباء بدمشق وحمص تحدثوا عن وجود آلاف الإصابات داخل المستشفيات والنقاط الطبية،

متهمين ميليشيات إيران بجلب هذا الفيروس إلى مناطق النظام السوري وانتشار الوباء هناك.

اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تقدر حاجة سوريا لمبلغ هائل من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى