بعد أن أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنها تتعلق بصفقة الحبوب ومبادرة تمديدها.

الكرملين يعلق على رسالة غوتيريش لـ بوتين

ردّاً على سؤال عما إذا كان بوتين قد اطلع على مضمون رسالة غوتيريش، وعما إذا كانت هناك أي فرص لإنجاح الصفقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “نعم، بالطبع تم نقل الرسالة عبر القنوات الدبلوماسية، ويجري النظر فيها”.

وفي وقتٍ سابق، حمل غوتيريش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة موجهة إلى بوتيـن بشأن تمديد مبادرة الحبوب.

وأمس الثلاثاء، قال لافروف في تصريحات صحفية إن موسكو “لا تفهم كيف تحاول الأمم المتحدة المساعدة في تنفيذ صفقة إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية ومنع عرقلة تصدير الحبوب والأسمدة الروسية”.

روسيا لم تحسم قرارها بشأن صفقة الحبوب

في السياق، أكد غينادي غاتيلوف، الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الأربعاء، إن روسيا لم تقرر بعد تمديد صفقة الحبوب.

وقال غاتيلوف للصحافيين المعتمدين من قبل الأمم المتحدة: “تصرفات أوكرانيا في ميناء أوديسا تهدد تمديد صفقة الحبوب بعد 18 مايو، لكن روسيا لم تتخذ أي قرارات بعد”.

وأضاف: “الأمم المتحدة تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على الاتفاق”.

وتتضمن صفقة الحبوب التي وقعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وتعتبر صفقة الحبوب جزءاً من حزمة اتفاقيات تتضمن عدم عرقلة الدول الغربية حركة الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة.

وتقول موسكو إن هذا الالتزام “لم يتم الوفاء به بالكامل، وإن ذلك قد يحملها على عدم تمديد الاتفاقية”.