الصحةالحمل والولادة

التعافي والوظائف وغيرها من المعلومات حول عودة الرحم بعد الولادة القيصرية

فترة التعافي بعد الولادة القيصرية

عودة الرحم بعد الولادة القيصرية

تغيُّرات كثيرة تُصيب جسم المرأة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة, بعدها قد يعود لطبيعته سريعا والبعض الأخر يستغرق وقتا, وسنتحدث اليوم عن عودة الرحم بعد الولادة القيصرية .

عودة الرحم بعد الولادة القيصرية
عودة البطن الى طبيعته بعد الولادة القيصرية

تغيّرات شكل البطن:

ويُشبّه الأطباء وضع بطن المرأة الحامل بشكل بسيط وكأن الشخص ينفخ بالونًا بشكل بطيء لمدة طويلة, وهو ما يشبه زيادة حجم البطن خلال أشهر الحمل بشكل تدريجي وما يرافقه من تمدد الجلد والرحم.

ثم افراغ البالون من الهواء دفعة واحدة وبسرعة, وفي هذه الحالة لن يعود شكل البالون لم كان عليه قبل عملية النفخ, بل سيأخذ وقت حتى يعود مشدودًا مرة أخرى.

وفي حال تكرار ذات التجربة مرة أخرى, سنرى أن البالون يتمدد بشكل أسهل عند النفخ لأنه صار أكثر مرونة من المرة السابقة, ولكنه عند الافراغ سيصبح أكثر ترهلًا ويحتاج وقت أطول ليعود لطبيعته بشكل غير تام, وهذا ما يحدث تماما عند تكرار عملية الحمل والولادة عدة مرات.

وفي حال الولادة القيصرية فأن هناك جرح يتطلب وقت كاف للتعافي, ووقت أخر لكي يلتئم بشكل نهائي, وبعدها يكون بمقدر الامرأة الحامل أن تبدأ ممارسة بعض الرياضات التي تساعد على شد البطن وتقوية عضلاته, اضافة لانقاص الوزن الزائد المُكتسب خلال الحمل والولادة.

وبعد الولادة الثانية قد يتطلب اعادة البطن لشكل الطبيعي مجهودًا مضاعفًا ووقتا أطول بغض النظر اذا كان وزن المرأة الحامل ضعيف او سمين أو معتدل.

البطن بعد الولادة
البطن بعد الولادة

تغيّرات شكل الرحم:

بعد الولادة القيصرية يكون مستوى سطح الرحم الأعلى وهو المعروف بقاع الرحم عند السرة أسفلها بقليل، ثم يبدأ الهبوط تدريجيا بمعدل قيراط عن كل يوم حتى يختفي خلف عظم العانة وذلك بعد اليوم العاشر من الولادة.

ويستمر تراجع الرحم إلى حجمه الأصلي حتى نهاية الأسبوع السادس أو الأسبوع العاشر من عملية الولادة، حيث يتم رجوعه إلى طبيعته وذاته، ويأخذ شكله وحجمه ووضعه الطبيعي السابق لعملية الولادة.

وفي حال حدوث تأخر بتراجع الرحم إلى حجمه وشكله الأصلي فقد يكون ذلك اشارة لوجود حالة غير طبيعية، ولذا يجب الإسراع فى مراجعة الأم للطبيب مختص، وأخذ رأيه ومعرفة حجم المشكلة الصحية.

نصائح تساعد على عودة الرحم بعد الولادة القيصرية :

لضمان عودة البطن  و عودة الرحم بعد الولادة القيصرية الى الشكل الطبيعي قدر الامكان هناك بعض النصائح والخطوات التي لابد من اتباعها بشكل تدريجي خلال الستة أشهر إلى السنة الأولى بعد الولادة، وهي:

1- الوزن:

يمكن للمرأة اتباع نظام حمية غذائية (رجيم) بشكل سهل ومناسب خلال فترة الرضاعة بعد الولادة من خلال شرب الكثير من الماء لتسهيل مهمة فقدان الدهون المتراكمة حول منطقة البطن.

بعض النساء يتناولن ثلاثة ليترات من الماء يوميًا، وتمكنوا من ملاحظة تحسن كبير في ملمس الجلد والبشرة وفقدان نسبي في بروز البطن.

وايضا على المرأة ان توظب على ممارسة الرياضة بشكل سهل وطبيعي لتسهيل عودة الرحم بعد الولادة القيصرية , وخاصة بعد الاربعين يوم الأولى بعد الولادة وذلك بهدف حرق السعرات الحرارية وانقاص الوزن تدريجيا

تجنبي تناول المشروبات الغازية والأكلات المشبعة بالدهون والزيوت المهدرجة وقللي الحلويات، وتناولي بدلًا منها الخضروات والزبادي والفاكهة والمشويات.

2- الرياضة:

البدء بممارسة الرياضات الخفيفة بعد مرور شهرين على الولادة (المشي – صعود السلم ونزوله) اضافة لممارسة تمارين شد عضلات البطن بعد مرور ستة أشهر من الولادة.

يُنصح بارتداء حزام البطن للمساعدة على شد العضلات, ولكن لا يُنصح بارتدائه بعد الولادة مباشرة وذلك لتجنب مشكلات بالرحم والاحتكاك بالجرح.

كما لا يُنصح بممارسة التمارين الرياضية القاسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة والانتظار لحين شفاء الجرح تمامًا والاطمئنان من الطبيب.

3- وضعيات الجلوس:

لضمان عودة الرحم بعد الولادة القيصرية يجب أن تجلس الأم خلال تناول الطعام أو خلال عملية الارضاع بوضعية صحيحة يكون فيها الظهر مفرود والبطن مشدود وذلك لمساعدة تجنّب “ثنية البطن بعض القيصرية”.

متى تتمكن الأم من الحمل مرة أخرى بعد الولادة؟

يقول الأطباء أن عودة الرحم بعد الولادة القيصرية من حيث الوظائف الحيوية هي ذاتها بعد الولادة الطبيعية, وأن الإخصاب والقدرة على الإنجاب يعود الى الأم بعد انقضاء أربعين يوما من الولادة وبعد أسبوعين في حالات الإجهاض.

أشكال العملية القيصرية
طرق الفتح الجراحي في الولادة القيصرية

وأخيرًا على المرأة أن تأخذ بعين الأعتبار ان طبيعة الأجسام تختلف فيما بينها, وأن التغيّرات الحاصلة على جسم المرأة بعد الولادة تختلف حسب طبيعة الجسم كما تختلف بين امرأة وأخرى وفي الولادة الثانية يختلف الأمر عن الولادة الأولى.

وعلى النساء تقبّل الأمر والتعامل معه بصبر ورويّة, وكل شيء ممكن أن يصبح أفضل بمرور الوقت والمثابرة والرياضة والتغذية الجيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى