الشأن السوري

إسرائيل ترصد هجوماً إيرانياً وشيكاً وتهدّد بقتل الأسد

هدّد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اليوم الاثنين، بأنّ إسرائيل قد تقتل رأس النظام السوري “بشار الأسد” وتطيح بحكومته إذا “استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدها”.

 

وقال شتاينتز، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصّغر لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني (واي نت) إنّ ”إسرائيل لم تتدّخل في الحرب الأهلية (السورية) حتى الآن، وإذا استمرّ بشار الأسد في السماح لإيران بالعمل داخل أراضي سوريا ستصفيه إسرائيل وتطيح بنظامه“. مضيفاً: ”إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكريّة ضدنا، لمهاجمتنا من الأراضي السورية، فعليه أن يعرف أنّها ستكون نهايته“.

 

ومن جهتها، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ الاستخبارات الإسرائيلية رصدت مؤخراً تحضيرات إيرانية لشنّ هجوم صاروخي على شمال إسرائيل، رداً على الضربات المتعاقبة وخاصّة مطار التيفور (T4) العسكري شرق حمص.

 

وبحسب المعلومات المسرّبة، فإنّ “فيلق القدس” الإيراني أنشأ وحدات صاروخية من ميليشيات إيرانيّة، وبمشاركة ميليشيا حزب الله اللبناني، منعاً لتوجيه إصبع الاتهام مباشرة لطهران. وقد استلمت هذه الوحدات جزءاً من الصواريخ، من بينها فجر 110، كما سيصل جزء آخر خلال أيام إلى سوريا. وسيشن الهجوم المتوقع من الأراضي السورية على قواعد عسكرية إسرائيلية في المنطقة الشمالية. فيما كان الموعد الأصلي بعد مرور 24 ساعة على الانتخابات اللبنانية لإحداث مفاجأة لإسرائيل.

 

وفِي جلسة الحكومة الأمنية، أمس الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنّه يتهيأ لمواجهة إمكان شن هجمات صاروخية على مستويين: “نشر منظومات الدفاع الجوّي والاعتراض في شمال إسرائيل”.

 

يذكر أنّ الجيش الإسرائيلي يقود خطاً متشدداً تتبناه الحكومة، يقوم على تكثيف الضربات للتموضع الإيراني العسكري في سوريا، ومنع تكرار سيناريو حزب الله في سوريا. وأنّ الكشف عن خطة الردّ الصاروخية الإيرانية يبدو متصلاً بسلوك مشابه قبل أسابيع. فقد كشفت تل أبيب معلومات استخباراتية بيّنت أنّ التموضع الإيراني موجود في خمسة مطارات سورية، تحوّلت إلى قواعد جوّية إيرانيّة ومخازن صواريخ وذخيرة، يتواصل ملؤها بجسر جوّي إيراني على متن طائرات شحن “أوشن” بالإضافة إلى قواعد لطائرات بدون طيار، ومنظومات رادارية متطوّرة. مما يدل على أنّه تحديد “بنك أهداف إسرائيلي للوجود الإيراني في سوريا”. وجاء كشف الاستعداد الإيراني لشنّ هجمات صاروخية وربّما عمليات حدودية، لمنع التنفيذ أو إرجاء ساعة الصفر للتنفيذ.

 

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنّ إيران مصمّمة على ردّ، لكن على نحو محدود، بحيث ينقذ ماء وجهها بعد الضربات المتعاقبة والتي كانت الغارات الأخيرة لمخازن صواريخ في محيط حماة وحلب الأوسع نطاقاً منذ عام 2011.

 

المصدر: (رويترز – الحدث نت)

gCUQI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى