الروس يبدأون بجر حوران إلى مستنقع المصالحات
مع استمرار الأوضاع المتوترة في محافظة “درعا” على خلفية تهديدات نظام الأسد باقتحام مناطق سيطرة المعارضة ولا سيما تعزيز الجبهات من كلا الطرفين، تحاول فئة ممن يُطلق عليها لقب “ضفادع” اللعب على وتر المصالحات وإجراء التسويات التي تقودها “روسيا” مع النظام دون اللجوء للحرب، بهدف شقّ الصفوف على مبدأ “فرّق تسدّ”.
وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الشيخ “فادي العاسمي” عضو مجلس قيادة الثورة في حوران: إنّ أحد مترجمي اللواء “الكسندر جورافليف” قائد القوّات الروسيّة في مركز المصالحة “حميميم” اتصل بي بشكل مفاجئ دون سابق ترتيب، أول أمس الأحد، وأخبرني أنّ بجانبه اللواء “الكسندر” وكوني معارض للنظام، ومسؤول بالمنطقة الجنوبية بمدينة “داعل”، طلب منّي تحديد لقاء بشكل عاجل في بلدة “محجة” (شمال درعا) المغلقة بشكل كامل من قبل النظام، بهدف النقاش في موضوع المصالحات على غرار ما حدث في أرياف دمشق وحمص وغيرها.
وأضاف العاسمي: “وبدوري رفضت اللقاء، فأيّ لقاء لنا مع الجانب الروسي في مناطق خاضعة لسيطرة النظام مرفوض، ووضعت شروطاً أهمها إخراج كافة المعتقلين من سجون الأسد منذ بدء الثورة السورية، وإعادة البنى التحتية ومقوّمات الحياة (كهرباء – ماء – طحين وغيرها) وبعدها نجتمع على كلمة واحدة كثوار باسم حوران عامّةً”.
وأشار إلى أنّ الروس اتصلوا بشخص آخر وأيضاً لم يتجاوب معهم أبداً. وعند سؤالنا عن إمكانية نجاح محاولات الروس بالمصالحات في حوران لاحقاً. أكد العاسمي، أنّه أمر “لن ينجح أبداً” وإن حصلت بعض الحالات الفردية بما يسمّى “ضفادع” سنقوم بالتصدّي لهم وملاحقتهم.
وفي سياق آخر، استهدفت قوّات النظام المتمركزة في السرية الرابعة بمطار الثعلة، مساء اليوم الثلاثاء، بقذائف المدفعية تل الشيخ حسين في بلدة “أم ولد” شرق درعا.
وفي الثامن من حزيران / يونيو الجاري، قالت قناة حميميم الروسيّة على تلغرام: إنّه تم رفد قوّات النظام المتقدّمة باتجاه الجنوب السوري بالقوة الاقتحامية الضاربة المتمثلة بـ “قوّات العميد السوري سهيل الحسن صاحبة الانجازات الأوسع على مستوى البلاد”.
