اخبار العالم

بعد حرق المصحف.. برلماني سويدي ينشر صوراً مسيئة للرسول محمد والمعارضة تتحرك

بعد تكرار حوادث حرق المصحف في السويد، تحركت المعارضة السويدية ضد رئيس لجنة العدالة في البرلمان وعضو حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف ريتشارد يومشوف، وطالبته بالاستقالة، وذلك إثر نشره منشورات مهينة لرسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، على وسائل التواصل الاجتماعي.

– المعارضة تتحرك ضد برلماني سويدي نشر صوراً مسيئة للرسول محمد 

وفقاً لما أكدته تقارير إعلامية أمس الخميس، فإن يومشوف، عرض منشوراً شتم فيه الرسول الكريم، رداً على نداءات مسلمي السويد للحوار بهدف الحد من عمليات حرق المصحف الاستفزازية.

وإثر ذلك، طالبت رئيسة حزب الديمقراطيين الاجتماعي السويدي ماغدالينا أندرسون، أكبر أحزاب المعارضة، يومشوف بالاستقالة حالاً من رئاسة اللجنة البرلمانية.

كما قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الديمقراطيين الاجتماعيين، مورغان يوهانسون، في تصريح لصحيفة “آفتونبلادت”: إنه لا يمكن ليومشوف البقاء في منصبه، وعليه الاستقالة.

في المقابل، نشر يومشوف، تغريدة أخرى أمس يطالب فيها ميكائيل يوكسل ذا الأصول التركية ورئيس حزب الألوان المختلفة في السويد، بمغادرة البلاد.

وكان يوكسل قد دعا في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، الدول الإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية حتى يتم حظر حرق المصحف الشريف.

وشهدت الأيام الماضية حرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك، وهو ما قوبل بإدانات تركية وعربية وإسلامية واسعة. 

وفي هذا الخصوص، عبَّر رئيس الوزراء السويدي أولف كريستروشون، عن “قلقه البالغ” بشأن العواقب في حالة استمرار تنظيم احتجاجات يتمّ خلالها تدنيس نسخ من المصحف الشريف، وذلك وسط تصاعد وتيرة الأحداث في الأسابيع الأخيرة. 

وقال كريستروشون لوكالة الأنباء السويدية “تي.تي”: إنه تم تقديم طلبات أخرى إلى الشرطة للحصول على إذن بتنظيم احتجاجاتٍ مقرر فيها مرة أخرى تدنيس المصحف، فيما علّق كريستروشون الأمر بيد الشرطة، وقال: “إنها المسؤولة عن القرار المتعلق بمنح إذن للمتظاهرين”. 

في حين أبقى جهاز الأمن الداخلي بالسويد (سابو) تقييمه لمستوى التهديد عند رقم 3 على مقياس من 5 أرقام، مما يشير إلى “تهديد مرتفع” خلال الأزمة، لكن رئيسته قالت: إن رد الفعل قوي على الأحداث الأخيرة.

لكن رئيس وزراء السويد شدّد على أنه “إذا مُنح الإذن، فسنواجه بعض الأيام التي تشهد تهديداً واضحاً بحدوث شيء خطير، أنا قلق للغاية إزاء ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك”. 

فيما قالت شارلوت فون إيسن، رئيسة “سابو”، للصحفيين: “لقد تحولت السويد من بلد متسامح إلى أرض معادية للإسلام”.

يأتي ذلك بينما صرّح وزير العدل السويدي جونار سترومر، الخميس، بأن حوادث حرق نسخ من المصحف تسببت في سوء الوضع الأمني ببلاده، وأثرت سلباً على صورتها في الخارج. 

وأوضح سترومر في تصريح صحفي، أنّ حرق المصحف الشريف والاحتجاجات الرافضة للحوادث حول العالم أظهرا السويد كدولة معادية للمسلمين. 

وأضاف: “تصوير السويد كدولة معادية للمسلمين أمر خطير، وحرق المصحف فاقم الوضعَ الأمني في السويد وخلق صورة سلبية لبلدنا”.

وجاءت هذه التصريحات السويدية الرسمية وسط غضب متزايد في العالَمين العربي والإسلامي إثر سلسلة الهجمات على القرآن الكريم.

بعد حرق المصحف.. برلماني سويدي ينشر صوراً مسيئة للرسول محمد والمعارضة تتحرك
بعد حرق المصحف.. برلماني سويدي ينشر صوراً مسيئة للرسول محمد والمعارضة تتحرك

اقرأ ايضا:

)) “نقف مع حرية التعبير”.. تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من “خطر روسي” يشوّه البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى