أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

تقرير أمريكي يكشف الدور الذي لعبه النظام السوري بأكبر جريمة اغتيال في لبنان

تحدثت موقع “ميدل إيست مونيتور” في تقرير، عن دور النظام السوري في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.

بطريقة أو بأخرى

وجاء في التقرير، أن النظام السوري “شارك بطريقة أو بأخرى في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري”، من خلال العلاقة بين النظام و”حزب الله” في لبنان.

وأضاف، أن “ما نعرفه، بحسب التحقيقات، أن خلية مرتبطة بحزب الله راقبت الحريري حتى اليوم المشؤوم لارتكاب الجريمة، والتي كانت نقطة تحول تاريخية في لبنان والمنطقة. حيث لم يكن الوقت قبل وفاة الحريري كما كان بعده”.

وأوضح التقرير، أن النظام السوري لم يكن بعيدًا عن الاستعدادات للجريمة، هذا ما سيكشفه الحكم، بناء على شبكة الاتصالات التي كشفت عن العلاقة بين الجماعات التابعة لحزب الله التي تلاحق الحريري لشهور. كانت هذه الجماعات الحزبية على اتصال مستمر مع الأجهزة الأمنية السورية. هذا ما أكدته المعلومات التي قدمها مراقبو الاتصالات المتنقلة.

تقرير أمريكي يكشف الدور الذي لعبه النظام السوري بأكبر جريمة اغتيال في لبنان
تقرير أمريكي يكشف الدور الذي لعبه النظام السوري بأكبر جريمة اغتيال في لبنان

النظام السوري لم يدرك العواقب

وأضاف الموقع في تقريره، أن النظام السوري “لم يدرك عواقب اغتيال الحريري، حيث جاءت النتائج عكسية ضده، اذ تخضع سوريا حاليًا لاحتلال من خمس دول”.

وأشار إلى أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “لم يعد لديه ما يفرح به عند سماع أخبار تدهور لبنان الذي بدأ باغتيال الحريري، وتحول إلى تدهور لسوريا أيضًا”.

واعتبر أن “مرتكب الجريمة لم ولن يدرك أن ما تسبب به ليس ضررًا بلبنان فقط، بل وبسوريا أيضًا، لأن طريقة اغتيال الحريري كان أكثر من جريمة ضد لبنان”.

وقال التقرير، إنه بين عامي 2005 و2020، عانى لبنان من أهوال الاغتيالات والحروب التي جلبت البلاد إلى الوضع الذي هي فيه حاليًا – الوصاية والسيطرة الإيرانية. كان الحريري قادرًا على حمل لبنان على كتفيه. اتضح لاحقًا ، في ضوء التجارب السابقة، أن لبنان لا يستطيع الصمود في غياب الحريري. لم يستطع لبنان إعادة “الكهرباء” إلى البلاد في غياب الحريري، الذي تمكن عام 1998 من إنارة لبنان 24 ساعة في اليوم.

وخلص إلى أن اغتيال الحريري، “كان اغتيالًا للبنان وسوريا في آن واحد، وهذا ما لن تكشفه المحكمة الدولية كما لن تكشف عن الطرف الرابح والخاسر من اغتيال الحريري، وإنما ستكتفي فقط بذكر أسماء القتلة، رغم أنهم مجرد أدوات لجريمة لا يمكن التنبؤ بأبعادها”.

وبعد 15 عامًا على اغتيال الحريري، من المنتظر أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 7 من آب المقبل، حكمها النهائي في قضية اغتيال الحريري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى