اخبار سوريا

تركيا تسعى لدمج أكثر من 250 ألف طفل سوري بمدارسها وسط تخوّف للسوريين

قال مساعد وكيل وزارة التربية التركية أرجان دميرجي إن هدف الوزارة خلال الأعوام الخمسة القادمة، هو دمج جميع الأطفال السوريين تدريجياً في النظام التعليمي التركي، اليوم الجمعة الثاني من إيلول سبتمر الجاري، وشدد المسؤول التركي على أن الوزارة عاقدة العزم على دمج الأطفال السوريين وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة ما قبل المدرسة في النظام التعليمي التركي، ليتلقوا تعليمهم جنباً إلى جنب مع الأطفال الأتراك، لذا يجري في هذه المرحلة تهيئة البنى التحتية اللازمة لذلك، وعملية دمج الطلاب السوريين في النظام التعليمي التركي تجري بالتشاور مع الحكومة السورية المؤقتة، التي تمثل الشعب السوري في تركيا.

كما أشار دميرجي إلى أنّ الهدف من الدمج هو اتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأطفال السوريين لتلقي التعليم ضمن نظام أكثر كفاءة، ما يسمح لهم بضمان مستقبل أفضل، ومتابعة تحصيلهم العلمي في أي بلد ينتقلون إليه. وقال: “في الوقت الحاضر، هناك 60 ألف طفل سوري يتلقون التعليم جنباً إلى جنب مع أطفالنا، إضافة إلى وجود نحو 250 ألف طفل سوري يتلقون التعليم بلغتهم في مراكز التعليم المؤقتة”. وفق ما نقلت وكالة الأناضول .

و في سياق متصل قال أحد المشايخ إنه علينا جميعا كسوريين عموماً في تركيا ومرسين خاصة أن نتخذ موقفاً موحداً تجاه إجبارنا على إرسال أولادنا إلى المدارس التركية منذ الصف الأول و علينا القيام بحملة اجتماعية برفض إرسال أولادنا الى المدارس التركية بهذا السن المبكر لأن هذا سيؤدي حتماً خلال عدة سنوات إلى نسيانهم لغتهم الأم قراءة وكتابة كما حصل مع بعض أوﻻد أصدقائنا في مدن أخرى.
وقالت إحدى الأمهات تعقيباً على ذلك ” بإمكاننا عدم إرسال أولادنا لمدارس تركية في بداية العام الدراسي حتى يعلموا أننا معترضين، وقالت أخرى بما أننا ضيوف عندهم من المفروض أن نتعلم لغتهم و نندمج معهم، و الحل الوحيد هو تعويض أبنائنا بالالتحاق بمعاهد القرآن الكريم وتعويض ما سيفقدونه  .

وفي مناقشة قبل أيام في إسطنبول مع مندوب اليونيسيف قال إن الجانب التركي متردد بتطبيق القرار وينتظر التجاوب مع القرار فلو رفض السوريون إرسال تلاميذهم إلى المدارس التركية لأصبح القرار بحكم المنتهي.

467

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى