أهداف الغارات الإسرائيلية على جنوب سوريا ونتائجها
تداولت عدة صفحات إعلامية مهتمّة بالشأن الإيراني، خلال الساعات الأخيرة، خبرًا مفاده مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب سوريا، مساء أمس.
– الغارات الإسرائيلية استهدفت اجتماع يضم رفيعي المستوى
ووفقًا لموقع “إيران إنسايدر” نقلاً عما ذكره أنّه “مصادر” لم يفصح عنها، أنّ الجنرال الايراني “علي حاج حسين” قائد الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الشرقية من سوريا، قتل بالغارة أمس.
حيث أكد الموقع بأن الغارات استهدفت اجتماعًا ضمّ جنرالات إيرانيين وضباط رفيعي المستوى من جيش النظام السوري، بمحيط مدينة صحنايا قرب العاصمة السورية دمشق.
فيما كانت إسرائيل قد قالت في 14 من فبراير/ شباط الماضي أنّها استهدفت حاج حسين في غارة جوية في محيط مطار دمشق الدولي، أدت إلى مصرعه دون إثبات ذلك.
وكانت الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية عدة تضم منظومات صواريخ دفاع جوي في كل من درعا والقنيطرة والكسوة بريف دمشق بحسب الموقع ذاته.
– الغارات الإسرائيلية ضربت منظومة دفاع جوي إيراني
أشار المصدر للموقع أنّ الاستهداف أتى بعد وصول معلومات مؤكدة عن نشر منظومات صواريخ إيرانية للدفاع الجوي بعد الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين النظام السوري في دمشق وإيران.
وأوضحت المصادر، أن طائرة شحن إيرانية أقلعت، صباح الأحد، من طهران إلى سوريا وهبطت في مطار دمشق حوالي الساعة السابعة صباحاً، وبحلول الساعة الثانية عادت بالفعل إلى طهران
– نقاط الاستهداف الغارات الإسرائيلية
وبحسب ما قاله منشقون عسكريون سوريون ل “رويترز”: “إن الضربة استهدفت مخزن ذخيرة كبير تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب من وسط دمشق”.
وكما ذكر منشقان عسكريان أن ضربات أخرى استهدفت بلدتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة حيث ينتشر مسلحون من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الموالية لإيران ومعهم فصائل مؤيدة للجمهورية الإسلامية.
ويشار إلى أنّ مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لإيران، أكد بأنّ الضربات لم تسقط ضحايا إيرانيين أو حتى من جماعة حزب الله.
شاهد أيضاً : غارات إسرائيلية على المواقع الإيرانية في محيط دمشق وريف درعا
بالوقت الذي صرحت فيه مصادر مخابرات غربية بحسب “رويترز”، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين قوة طهران العسكرية الواسعة دون التسبب في زيادة كبيرة في العمليات القتالية.
