اخبار العالمسلايد رئيسي

كوريا الجنوبية تستنفر جيشها للرد على الشمالية

صعدت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء من حدة التوترات مع جارتها الشمالية، بعد أن أصدر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أوامره  للجيش بالرد “بسرعة وصرامة”، إذا أقدمت كوريا الشمالية على أي استفزاز، وسط مخاوف من أن الجارة الشمالية قد تجري أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات.

كوريا الجنوبية تصعّد

وقال المكتب الرئاسي إن الرئيس يون، الذي تولى منصبه في مايو أيار، ترأس أول اجتماع له مع كبار القادة العسكريين ودعا إلى التسلح بقدرات هائلة لمواجهة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وذكر المكتب الرئاسي، أنّ  الرئيس يون قال إنه يجب “الاستعداد بقدرات دفاعية قوية لحماية أمن البلاد والمصلحة الوطنية مع تزايد المخاوف الأمنية التي تحدق بكوريا الجنوبية وشمال شرق آسيا أكثر من أي وقت مضى”.

 وتوترت الأوضاع بين الكوريتين جرّاء تجارب صاروخية من قبل بيونج يانج اعتبرها جيرانها أنها تهدد الأمن الإقليمي، علاوة على تقارير تتحدث عن إمكانية إجراء تجربة نووية لم تحدث بالبلاد منذ أكثر 5 سنوات

كوريا الشمالية تهدد

وقبل أيام نقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، عن المتحدث باسم الوزارة، حديثه عن إمكانية اندلاع مواجهة نووية.

وقال المتحدث: “تظهر قمة الناتو الأخيرة أنها تنتهج خطة لاحتواء روسيا والصين معاً من خلال تحقيق “عسكرة” أوروبا وتشكيل تحالف عسكري مثل الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والحفاظ على التحالف العسكري الثلاثي لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان كوسيلة مهمة لتجسيد الخطة”.

وانتقدت بيونغ يانغ، بشدة المناقشات حول التدريبات العسكرية الثلاثية التي أجراها الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك يول” مع نظيره الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا على هامش قمة الناتو في إسبانيا قبل أيام.

وأضاف البيان: “بسبب التحركات العسكرية المتهورة للولايات المتحدة والقوات الخادمة لها، أصبح السلام والأمان العالميان في أخطر حالاتهما بعد نهاية الحرب الباردة، حيث قد تندلع الحرب النووية فجأة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ”.

تجربة نووية

والشهر الفائت اختبرت كوريا الشمالية عدد كبير من عمليات إطلاق الأسلحة التي تشد الانتباه والتي تعتقد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أنها يمكن أن تنتهي بأول تجربة نووية للبلاد منذ عام 2017.

وخلال زيارة بايدن الأخيرة إلى اليابان، قال إنه “لا يشعر بالقلق” من إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية جديدة، والتي ستكون الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات.

وناقش الرئيس الأمريكي مسألة الصواريخ الكورية مع قادة كوريا الجنوبية واليابان مجدداً تعهد الولايات المتحدة بحماية الحلفاء ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وهي تعهدات قديمة تعمل عليها الولايات المتحدة منذ سنوات، ولم تحقق نتائجها المتوقعة بعد.

صور أقمار صناعية كشفت المستور

والعام الفائت، نشرت شركة “Planet Labs” الأمريكية، صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية، تُظهر منشأة سرية لإنتاج رؤوس لصواريخ نووية قرب عاصمة كوريا الشمالية.

وكانت تقارير أمريكية كشفت أن كوريا الشمالية شيدت على نطاق واسع تحت الأرض منشآت عسكرية محصنة، بما في ذلك قواعد جوية وملاجئ للوحدات العسكرية، ما يمنحها ميزة في زمن الحرب.

كما كشفت عن ملاجئ ضخمة للقوات البرية يتسع كل منها لإخفاء ما بين 1500 – 2000 من الوحدات المقاتلة بكامل أسلحتها قرب الحدود مع الشطر الجنوبي، ويشير إلى بناء ما لا يقل عن 800 مخبأ.

مواضيع ذات صِلة : صورة فضائية ترصد “المصنع العملاق السري” في كوريا الشمالية

وأكدت تقارير أمريكية أن كوريا الشمالية التي تعتبر نفسها بحالة حرب مع الولايات المتحدة منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية، مازالت تملك ما يصل إلى 60 رأساً نووياً، مع ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء ست قنابل أخرى على الأقل سنوياً، وعلى الأغلب فإن هذه الأسلحة الآن تستطيع الوصول إلى الأراضي القارية للولايات المتحدة الأمريكية، ولدى كوريا الشمالية بالفعل صواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب الساحل الشرقي الأمريكي.

شاهد أيضاً : جيش حلف الناتو السيبراني يضمّ كوريا الجنوبية .. أخطر جيش إلكتروني تأسس لردع الهجمات الروسية CCDCOE

كوريا الجنوبية تستنفر جيشها للرد على الشمالية
كوريا الجنوبية تستنفر جيشها للرد على الشمالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى