عن عمر ناهز 90 عاماً.. من هي عملاقة مجلس الشيوخ الأمريكي المتوفية؟
توفيت السيناتور المخضرمة، ديان فاينشتاين، الملقبة بـ”عملاقة التاريخ السياسي الأمريكي” أو عملاقة مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي حققت سلسلة من الإنجازات التشريعية خلال مسيرة مهنية رائدة استمرت 3 عقود في مجلس الشيوخ، عن عمر يناهز 90 عاما، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية اليوم الجمعة.
– وفاة عملاقة مجلس الشيوخ الأمريكي
تم الاحتفاء بفاينشتاين، أكبر أعضاء مجلس الشيوخ سناً، باعتبارها رائدة للمرأة في السياسة ومشرعة فعالة للغاية.
وخلال مسيرتها المهنية التي بدأت في حكومة كاليفورنيا المحلية، تطورت لتصبح مراقبا صارما للإدارات من كلا الحزبين.
وكانت قد أعلنت بالفعل اعتزالها في فبراير/شباط الماضي، بسبب تدهور حالتها الصحية وبعد عدد من الأخطاء التي هددت إرثها.
وأصبحت هذه المواطنة من كاليفورنيا، والتي ترملت العام الماضي، أول عمدة لمدينة سان فرانسيسكو بعد مقتل هارفي ميلك بالرصاص عام 1978، السياسي المثلي الجنسي الوحيد في البلاد، وعمدة المدينة جورج موسكون على يد زميل سابق ساخط.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإنه من غير المتوقع أن تؤدي وفاتها إلى تغيير ميزان القوى الضيق في مجلس الشيوخ، مع تعيين حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي بديلاً مؤقتاً لها.
وفي تلخيصها لتفانيها في الخدمة العامة، قالت فاينشتاين ذات مرة: “حتى مع وجود كونغرس منقسم، لا يزال بإمكاننا تمرير مشاريع القوانين التي من شأنها تحسين الحياة، تم إرسال كل واحد منا إلى هنا لحل المشاكل”.
وأضافت: “هذا ما قمت به خلال الثلاثين عاما الماضية، وهذا ما أخطط للقيام به خلال العامين المقبلين”.
وقاد الديمقراطيون في ولايتها الأصلية التعازي، حيث ألقت أنباء وفاة السيناتور بظلالها على الإجراءات في الكونغرس، حيث قام الموظفون بوضع الزهور على مكتب فينشتاين في قاعة مجلس الشيوخ، وفقا لفوكس نيوز.
ومن جانبه، قال ديفيد فالاداو، عضو وفد كاليفورنيا في مجلس النواب: “لقد كانت رائدة وكرست حياتها للخدمة العامة”.
وباعتبارها أيقونة في سياسة مجلس الشيوخ، تولت زمام المبادرة في مئات مشاريع القوانين، ارتقت فينشتاين إلى رئاسة لجنة الاستخبارات القوية، وهي سابقة أخرى بالنسبة لامرأة.
وتشمل إنجازاتها كتابة قانون حظر الأسلحة الهجومية عام 1994، وإصدار تقرير من 6700 صفحة عن برنامج التعذيب التابع لوكالة المخابرات المركزية خلال “الحرب على الإرهاب” التي شنتها الولايات المتحدة.
لكنها كانت في ولايتها كاليفورنيا حيث تركت بصمتها لأول مرة.
وباعتبارها أول رئيسة لمجلس المشرفين في سان فرانسيسكو، قادت فاينشتاين المدينة خلال الاضطرابات التي أعقبت إطلاق النار المميت في عام 1978 على ميلك.
لقد حلت محل العمدة وعملت لمدة 10 سنوات كشخصية براغماتية لا معنى لها، وعلى استعداد للعمل في جميع أنحاء الولاية، وموازنة 9 ميزانيات على التوالي، وتم إعلانها “العمدة الأكثر فعالية” في البلاد من قبل مجلة الحكومة المحلية City and State Magazine.
في الآونة الأخيرة، أدى الوباء وتدهور صحة زوجها إلى تقليص ظهورها العلني خارج الكونغرس، وواجهت شكوكًا متزايدة بشأن تدهور قدراتها المعرفية، والتي أثارتها شخصيات في حزبها.
ووصف أصغر أعضاء الكونغرس، ماكسويل فروست، البالغ من العمر 26 عاما، فينشتاين، بأنها “مناصرة لمنع العنف المسلح الذي كسر الحواجز على جميع مستويات الحكومة”.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي: “لم نكن لنفرض حظراً على الأسلحة الهجومية لولا السيناتور فاينشتاين، وبسبب عملها الدؤوب، سوف نستعيده”.
اقرأ أيضا:
))في منطقة بعيدة عن حشود إيكواس.. جيش النيجر يعلن عن هجوم على قواته
)) بسبب مقطع ساخر على “تيك توك”.. نادي نابولي الإيطالي يصدر بيانا اعتذاريا -فيديو
