اخبار سوريا

“حياة الفلاحين الزراعية مهددة في ريف ادلب”

اشتهرت ادلب بتجارة التين والزيتون وهما الفاكهتين المباركتين اللتين ذكرهما الله في كتابه العزيز ..

لكن لهاتين الشجرتين ميزات خاصة فالزيتون سنة يحمل وسنة لايحمل إلا إن تم سقايته والتين لايمكن تخزينه وقطافه صعب جدا ففيه مادة تسمى حليب التين وهي مادة صمغية تؤدي لحروق ونتوءات بالجلد يسميها الأهالي أسيد التين .

 

الفلاح في ريف ادلب يقوم بحراثة الأرض و ركشها ” أي تنظيف النباتات من تحت الشجر ” و بوطرتها ” أي إزالة مايخرج من ساقها من أغصان زائدة , كما ويقوم بشحالتها أي تفريد الأغصان بقص الزائد منها …

والمقتدر يقوم بساقيتها …

الزيتون بعد كل هذا يحتاج لعامل لقطفه ولأجور مواصلات لإحضاره للمعاصر وأجار العصر و سعر التنكات بالتالي تجارة الزيت خاسرة بشكل أكيد ..

ومنذ زمن النظام كان يعطي منح لأشجار التين والزيتون لإدلب والنظام يعرف أنها خاسرة معه لكل دنم 500 ليرة سورية بينا كان يعطي للحمضيات أي للأماكن العلوية في الساحل لكل دنم 3000 ليرة سورية ..

مع العلم أن فاكهة التين المكلفة الثمن إذا غلي سوقها يبيعها الفلاح بسعر معتدل ب50 ليرة سورية أما الحمضيات و التفاح فإن رخص سوقها تباع فوق المائة مع العلم أنها يمكن تخزينها أما التين فلا تخزن …

فكانت كلها خطط مدروسة من النظام الأسدي ليفرض على الفلاح الإدلبي أن يعمل بالمجان لصالح النظام ويبقى دائما خاسر إلا ما رحم ربي …

أما الآن بالثورة فيعاني التاجر والفلاح كليها بريف ادلب من الأمرين ببيع محصول التين ..

البارحة بيع سعر الكيلو غرام الواحد ب10 ليرات سورية مع العلم أن الفلاح يكلفه الكيلو أكثر من عشرين ليرة سورية ..

بسبب انقطاع المواصلات بين المحافظات و منهم من أرسل تينا للمناطق الشرقية قامت الدولة الإسلامية بإرجاعه وحجتهم أن هذا الثمار فاسد لأنه من أرض المرتدين وفي رواية أخرى هذا من أرض الكفار ولايجوز بيعه لبلاد المسلمين .

والأصعب من هذا هناك الكثير من العائلات الفقيرة تقوم بضمان التين ” أي عطاء مبلغ مالي لصاحب الأرض مقابل جني ثمارها ” هؤلاء ستصيبهم فاقة بسبب هذا الأمور ..

ولم يبق أمامهم إلا التيبيس أي ترك التين حتى ييبس ويتم بيعه يابسا …

أما موسم الزيتون بحكم أن هذه السنة سنة جافة فلايوجد ثمار زيتون أبدا ويتوقع أن تباع التنكة الواحد ” وزنها160 كلغ ” بأكثر من 25000 الف ليرة سورية.

ادلب 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى