شلّت أزمة البنزين في سوريا، في الآونة الأخيرة، كافة مناطق سيطرة النظام السوري لتوقع قتيلًا في مدينة حماة، وسط عجز واضح من قبل الجهات المعنية بالتعامل مع الوضع وحلِّه على الرغم إجراء عدّة محاولات واتخاذ عدّة قرارات.
[caption id="attachment_315853" align="aligncenter" width="375"]

أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات - بيان من حكومة النظام السوري[/caption]
أزمة البنزين في سوريا تلقي بظلالها على دمشق وريفها
وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في دمشق وريفها، قيس حمزة، إنَّ العاصمة وريفها شهدت خلال الأسبوع الحالي أزمة ضخمة على محطات الوقود، بعد قرارات النظام السوري الجديدة بخصوص تعبئة البنزين على ما يسمى بـ "البطاقة الذكية".
وأكمل مراسلنا بأنَّ محطات الوقود في دمشق تشهد ازدحاماً كبيراً، وقد يصل فيها طابور السيارات إلى مسافة 1 كم، على الرغم من أنَّ الكمية المتاحة للتعبئة هي 30 لتراً لكل سيارة في الأسبوع وفق السعر المدعوم "250 ليرة سورية".
وأضاف مراسلنا بأنَّ المحطات الرئيسية مثل محطة دمر وباب مصلى وحاميش، وغيرها داخل العاصمة السورية تشهد حضورًا وانتشارًا لقوات النظام السوري، كما يحاول النظام السوري تسيير "صهاريج" جوّالة بغية تخفيف الضغط عن المحطات، ولكن دون جدوى.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ غالبية مالكي السيارات يضطرون للجوء إلى السوق السوداء تفاديًا للوقوف على الطابور وتضييع الوقت، وهو ما يضطرهم لدفع سعر يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين عند توافره.
مقتل مدني في حماة نتيجة مشاجرة على إحدى محطات الوقود
وفي حماة، نقل مراسلنا، عمر العمر، عن صفحات إخبارية محلية قولها إنَّ شخصًا مدنيًا فارق الحياة، ليل أمس، نتيجة مشاجرة جماعية أمام محطة المدني بغية الحصول على مادة البنزين.
وأردف مراسلنا بأنَّ الصفحات الموالية اتهمت حكومة النظام السوري بتفضيل محافظات عن أخرى، مثل الموافقة على 19 طلب تعبئة لمحافظة طرطوس "خزان بشري لقوات النظام السوري وأحد حواضن طائفة بشار الأسد" التي يبلغ عدد سكانها 938 ألف نسمة، ولم توافق سوى على 8 طلبات لمحافظة حماة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة بينهم مليون نازح.
[caption id="attachment_315839" align="aligncenter" width="1200"]
قرى "الشيعة" بحمص خارج المعادلة!" width="1200" height="675" /> أزمة البنزين في سوريا تشل المحافظات السوريّة - تعبيرية[/caption]