أخبار العالم

أذربيجان تهاجم أرمينيا والأخيرة تسقط 5 طائرات لها.. وتركيا تعلّق

أعلن السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، اليوم الأحد، إن القوات الأرمينية أسقطت، في قره باغ، طائرتين هليكوبتر، وثلاث طائرات بدون طيار للقوات المسلحة الأذربيجانية، في النزاع الحدودي وتطورات الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

تطورات الصراع .. أذربيجان تهاجم أرمينيا

وأكد ستيبانيان أنه تم إسقاط طائرات أذربيجانية من خلال منشور له على “فيسبوك” قال فيه:” إن أرتساخ ( قره باغ) تتعرض لهجمات جوية وصاروخية، والجانب الأرميني يسقط طائرتي هليكوبتر معاديتين وثلاث طائرات بدون طيار. والقتال مستمر”.

https://www.facebook.com/shushanstepanyan/posts/3276034502432687

كما غرد رئيس الوزراء الأرميني مؤكداً تكبيد الجانب الأذربيجاني خسائر كبيرة حيث قال: “شنت أذربيجان هجوماً صاروخيًا وجويًا على أرتسخ. المستوطنات السلمية بما في ذلك ستيباناكيرت تعرضت للهجوم. أسقط الجانب الأرميني مروحيتين و 3 طائرات بدون طيار ودمر 3 دبابات. نبقى أقوياء بجانب جيشنا لحماية وطننا من الغزو الأذري”.

ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها تتخذ “تدابير انتقامية” ضد تحركات القوات المسلحة الأرمينية على خط التماس في قره باغ ، وأن الوضع العملياتي يخضع للسيطرة.

وكانت الوزارة قد أعلنت أن القوات المسلحة الأرمينية قصفت بقذائف الهاون، وأسلحة من العيار الثقيل، مناطق سكنية تابعة لها على على طول خط التماس في قره باغ، أسفرت عن وقوع قتلى و جرحى وسط السكان، وتوعدت بالرد.

تبادل الاتهام بخرق الهدنة

والجدير بالذكر أن الاشتباكات العسكرية على الحدود الأرمينية الأذربيجانية بدأت في 12 تموز/يوليو، واستمرت لعدة أيام في المناطق المجاورة توفوز وتافوش، المتاخمتين أيضاً لجورجيا، والواقعة على بعد مئات الكيلومترات من ناغورني قره باغ.

وما لبثت أن تطورت الاشتباكات واتسعت مساحتها حيث أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن الخطورة وصلت إلى خط التماس في قره باغ – أغدام، خوجافيند، فيزولي، جبرائيل، غورانبوي، تارتار.

وتتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق الهدنة، ووفقاً لباكو، سبق أن قتل نتيجة للاشتباكات على الحدود 12 عسكريا أذربيجانيا بينهم جنرال. ومن جانبه أعلن الجانب الأرميني عن مقتل ستة عسكريين وإصابة تسعة عسكريين ومواطن مدني واحد.

اقرأ أيضاً : لأول مرة في تاريخها بطل أرمينيا القومي طبيب سوري.. فمن هو وماذا فعل

تركيا تتدخل في النزاع باستخدام المرتزقة

كما صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأنه يدين بشدة هجوم أرمينيا على أذربيجان، ويؤكد أن أرمينيا بهجومها على المناطق المدنية أخلت مرة أخرى بوقف إطلاق النار، وأظهرت وقوفها ضد الاستقرار والسلام.

وأشارت تقارير إعلامية عدة إلى أن تركيا نقلت مئات المرتزقة السوريين إلى حليفتها أذربيجان، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وتهيئة الأرضية لتأسيس قاعدة عسكرية تركية هناك قرب الحدود مع أرمينيا.

حيث ضمت الدفعة الأولى 300 مرتزق من فصيلي “السلطان مراد” و”الحمزات”، وتم تقديم ووعود للمقاتلين بالحصول على رواتب شهرية تصل لقرابة ألفي دولار شهرياً، ليُفتح الباب أمام إستراتيجية تركية في ذلك الملف شبيهة للتوجهات التركية في ليبيا.

ويذكر أن القضية الجيوسياسية بين أذربيجان وأرمينيا تعود إلى نحو قرن من الزمن، حينما ضم الاتحاد السوفيتي السابق عام 1921، منطقة ناخشيفان ذات الأغلبية السكانية الأرمنية (كان الأرمن يشكلون 94 بالمئة من سكانها) إلى أذربيجان، تقربا من تركيا وقتئذ، حيث كان السوفييت يأملون بأن يتحول مصطفى كمال أتاتورك إلى زعيم شيوعي.

واندلع النزاع مجدداً عقب سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1992، إذ دخلت الدولتان في صراع مسلح أدى إلى هزيمة أذربيجان وسيطرة أرمينيا على تلك المنطقة، التي ما تزال باكو تعتبرها جزءا من أراضيها.

اقرأ أيضاً : أرمينيا وأذربيجان ..سر العداء، بؤرة صراع جديد بين تركيا وروسيا وخلافات عمرها مئات السنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى