أخبار العالم العربي

أمريكا تحرج الكاظمي وتهدد بإغلاق السفارة الأمريكية في العراق.. فما السبب

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تهديداً مباشراً إلى العراق، أمس الأحد، بإغلاق السفارة الأمريكية في العراق، رداً على تعرض قواتها ومصالحها هناك إلى هجمات شبه يومية، الأمر الذي يسبب إحراج كبير لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الذي يُعتبر حليف بارز لأمريكا.

أمريكا تحذر بأن ردها سيكون إغلاق السفارة الأمريكية في العراق

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين عراقيين أن وزير الخارجية “مايك بومبيو” وجه التحذير في المكالمات الأخيرة إلى الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأضافوا أن السفير الأمريكي في العراق ، “ماثيو تولر” أبلغ وزير الخارجية العراقي ،”فؤاد حسين” أن القرار السياسي صدر بتوجيه من الرئيس ترامب وأن البلدين دخلا حقبة جديدة في علاقاتهما. ورفضت وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية التعليق على المناقشات.

وقال مسؤولان عراقيان إن الولايات المتحدة أبلغت السلطات العراقية بأنها بدأت في اتخاذ خطوات أولية حتى تتمكن من إغلاق السفارة الأمريكية في العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة مع الاحتفاظ بقنصليتها في أربيل ، عاصمة المنطقة الكردية في العراق.

ونقلت عن مسؤول عراقي قوله إن “واشنطن ليست منزعجة فحسب مما يحدث ضد البعثات الدبلوماسية، ولكنها منزعجة جداً، وسيلي هذا الانزعاج إجراءات”

وقال مسؤول عراقي: “ما قيل لنا هو أنه إغلاق تدريجي للسفارة على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر” ، مضيفًا أنه قد يترافق مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وأضاف المسؤول العراقي أن مثل هذا الانسحاب التدريجي سيمنح واشنطن الوقت لعكس هذه الخطوة إذا اتخذت السلطات العراقية إجراءات حاسمة لحماية المنشآت الأمريكية ، على الرغم من مخاطر تأجيج التوترات مع إيران والميليشيات العراقية المدعومة من الجمهورية الإسلامية.

إقرأ أيضاً : الرئيس العراقي يلتقي ترامب ويتحدّى ميليشيا هددت بطرده..

أمريكا ستتخذ خطوات جادة تجاه الميليشيات الإيرانية

وحذر المسؤولون الأمريكيون من أنه في حالة إغلاق السفارة ، فإن الجيش الأمريكي سيضرب الميليشيات الشيعية المسؤولة عن الهجمات ضد المصالح الأمريكية ، وفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون وتقارير إعلامية عراقية حول التحذيرات.

وأشاروا إلى أن واشنطن كانت تأمل أن يتحرك الكاظمي ، رئيس المخابرات السابق الذي تولى منصبه في مايو ، بسرعة لكبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران، لكن سلطته داخل العراق كانت محدودة.

كما أظهر تقييم استخباراتي قدمه مسؤولون أمريكيون مؤخرًا أنه من غير المرجح أن تشن إيران هجومًا استفزازيًا قد يكون له تأثير على حشد الدعم العام الأمريكي للرئيس ترامب في الأسابيع التي تسبق الانتخابات في نوفمبر.

ومع ذلك ، ظل المسؤولون الأمريكيون قلقين بشأن قدرة المليشيات الشيعية المسلحة على اختراق المنطقة الخضراء ، حيث تقع السفارة الأمريكية ، وحقيقة أن الهجمات التي يتم شنها على القوافل الداعمة للقوات الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة أصبحت متكررة الحدوث.

ويذكر أن العراق يظهر في مأزق كبير لعدم قدرته على موازنة علاقاته مع إيران من جهة والولايات المتحدة، من جهة أُخرى، ما جعله في وضع لا يحسد عليه، وخاصة في عجزه عن إيقاف الهجمات والتحركات الإيرانية على أرض بلاده.

إقرأ أيضاً: الكاظمي يضبط عناصر من ميليشيا حزب الله في العراق ويتوعد بمحاسبة الفاسدين والإرهابيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى