الشأن السوريسلايد رئيسي

خبير إسرائيلي يكشف خطة روسيا في سوريا.. دستور جديد في آذار وانتخابات رئاسة بتموز

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الجمعة، تداعيات التدخل الروسي العسكري في سوريا إلى جانب النظام السوري منذ 5 سنوات، وخطة روسيا في سوريا التي يجري التفاوض عليها بين الوفود الروسية والنظام السوري.

التدخل الروسي قلب الموازين

وتحدث ايهود يعاري محلل الشؤون الاستراتيجية والعسكري في القناة الاسرائيلية 12، مؤكداً أنّ الكرملين يسعى إلى الحفاظ على أصوله في سوريا، لكن لا مصلحة له في تعميق غرقه في الرمال المتحركة التي تحيط بنظام الأسد.

وقال “يعاري” في تصريحاته التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وترجمتها وكالة ستيب الإخبارية، إنّه “من الواضح لموسكو أن الحرب قد انتهت، والآن يجب البحث عن ترتيب يمنع الانهيار المستمر الناجم عن استنزاف خزينة الدولة وعدم قدرة الجيش على السيطرة حتى على المناطق التي يُزعم احتلالها من قبل المتمردين”.

وأشار إلى أنّ “الأسد يرفض الإصلاح والتسوية، وصبر بوتين ينفد”، بحسب تعبير المحلل الإسرائيلي.

وبيّن خلال حديثه أن التدخل الروسي في أيلول/سبتمبر 2015، أتاحت من خلاله روسيا للنظام السوري استعادة السيطرة على أراضي البلاد، ولم يضمن بقاء النظام السوري فحسب، بل قلب مسار النزاع بصورة حاسمة في وجه مجموعة واسعة من القوى المعارضة في البلاد.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| بشار الأسد يعلق على استمرار الوجود الروسي في سوريا.. ودورها المستقبلي فيها

خطة روسيا في سوريا

وأوضح “يعاري” أن ما يجري في الكواليس بات واضحاً، حيث قال: “الوفود الروسية رفيعة المستوى تصل وتغادر دمشق، والمطلب من الأسد بسيط: منح تنازلات هامة لعناصر المعارضة المعتدلة، وتغيير هيكل الإدارة بدستور جديد يعرض على الاستفتاء نهاية آذار/مارس المقبل، ثم الانتخابات البرلمانية في أيار/مايو 2021 والرئاسة في تموز/يوليو”.

ولفت إلى أنّ روسيا لا تملك حالياً بديلاً واضحاً عن الأسد، لكنهم يبحثون بجدية عنه، فيما يطالب وزير الخارجية الروسي “لافروف” خلف الأبواب المغلقة بتقليص الوجود الإيراني خاصة في الجنوب السوري وحتى خروجهم نهائياً.

وتابع المحلل الإسرائيلي: “الأسد يحاول الدفاع عن نفسه بينما يحصن نفسه في موقف رفض المساومة، لكن من الواضح له أن بوتين ينتظر بفارغ الصبر صفقة مع من يجلس في البيت الأبيض، كل صفقة ستكون نفقاتها على حسابه”.

وختم حديثه بالإشارة إلى أنّ تصديق كلامه جاء بعد الحديث عن زيارة لرئيس استخبارات تابع للنظام السوري إلى دول عربية وإقليمية بهدف التوسط لإعادة فتح باب المفاوضات مع إسرائيل، إلا أنّ الوقت قد فات، بحسب كلامه، حيث أن إسرائيل تؤكد بأن لا مستقبل للمفاوضات مع بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: بعد تقريرٍ إسرائيلي عن بشار الأسد.. واشنطن تحدد شرطاً لاتفاق سلام مع النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى