مقال رأيسلايد رئيسي

مقال رأي : حوارات حثيثة عربيّة فلسطينية.. ما السبب

مقال رأي : حوارات حثيثة عربيّة

في الأيام والأسابيع الأخيرة، انتشرت أخبارٌ كثيرة في فلسطين والعالم العربيّ حول مستجدّات القضيّة الفلسطينية، هذه القضيّة التي تعيش مخاضات عسيرة يرى فيها البعض آفاقًا رحبةً ويرى آخرون فيها طريقًا مسدودًا.

هذا ويعد ملف المصالحة المنتظرة بين فتح وحماس برعاية تركية أحد أكثر الأخبار تداولاً في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية حيث يتابع الشارع الفلسطيني عن كثب تطورات المشاورات القائمة بين الطرفين.

وقد نقلت مصادر تُنسب إلى الرجال المقرّبين من محمود عبّاس، رئيس السلطة الفلسطنيّة، أنّ السلطة الآن تستنفر كامل طاقمها في محادثات المصالحة مع حماس بالإضافة إلى الاستعداد للانتخابات الفلسطينية القادمة والتي يتوقع المحللون أن تكون حاسمة ومحدّدة لمستقبل فلسطين في السنوات القادمة.

ليس هذا فحسب، تُشارك قيادة السلطة الفلسطينية في حوارات مكثّفة ومعمّقة مع القيادات العربيّة.

وحسب ما أفادته مواقع إعلاميّة موثوقة وقنوات تلفزيّة عربيّة، عبّرت دول على غرار الأردن ومصر والسعوديّة عن تحفّظها من التعاون الفلسطيني التركيّ لاسيما وأن أجندة أردوغان في المنطقة لا تخفى على أحد، وتسعى قيادات هذه الدول لإقناع القيادة الفلسطينية بضرورة الحذر من التعامل مع تركيا وإيران ومن دعمهم المشروط.

مقال رأي : حوارات حثيثة عربيّة فلسطينية
مقال رأي : حوارات حثيثة عربيّة فلسطينية

من ناحية أخرى، نقلت مواقع إخباريّة بالضفّة الغربيّة أنّ بعض القيادات السياسية بفتح تكثّف حواراتها مع الرئيس لإقناعه بجملة من الخيارات السياسية الواجب اتّخاذها.

من بين أهمّها ضرورة الحيطة من تحركات حركة حماس التي يُشاع أنّها تحاول اختراق الضفّة الغربيّة وتأسيس شبكة سريّة هناك مستغلّة حالة الارتخاء الموجودة حالياً بين فتح وحماس بفعل التوجه نحو خيار المصالحة و التنسيق الميداني.

من الصّعب التأكّد من حقيقة نشاط حماس داخل الضفّة الغربيّة وما إذا كانت تريد حقًّا افتكاك السلطة هناك.

ورغم بعض المؤشّرات التي قد تدعم هذه الفرضيّة فإنّ الخيار الحالي لحركة فتح والسلطة برام الله هو وضع ثقتها في حماس، فهل ترتقي هذه الحركة إلى سقف التوقّعات الوطنيّ؟.

اقرأ أيضًا: اخترع ديناً جديداً للمسلمين وباع فلسطين.. MI6 البريطاني قصة “أقذر” جهاز مخابرات عرفه التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى