محاولات تسلّل متكرّرة للميليشيات الكرديّة شمالي حلب، فما الدافع ؟

تُحاول ميليشيات الوحدات الكردية التسلّل إلى مواقع قوَّات المعارضة متمتثلة بـ “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، بين الحين والآخر، كان آخرها محاولتي تسلّل خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة.

وأفاد “أبو اليسر الحلبي” عضو المجلس العسكري في مدينة مارع وقرية كلجبرين وما حولها في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ “فصائل المجلس العسكري تصدّت لمحاولة تسلُّل للأحزاب الكردية (PKK/PYD) على الجبهات الجنوبية لمدينة مارع شمالي حلب مستغلّين الضباب الكثيف عند الساعة الثانية عشر منتصف الليلة الماضية، حيث استمرّت الاشتباكات بين الطرفين لغاية الساعة الثانية فجر اليوم السبت، مما أسفر عن وقوع أربعة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات المتسللة، دون وقوع إصابات بصفوف الفصائل”.

وأضاف “أبو اليسر” أنَّ الميليشيات الكردية أثناء محاولة التسلل استهدفت مواقع المعارضة بقذائف مدفعية، وتم الردّ من قبل القوَّات المتمركزة في القاعدة التركية مباشرة؛ مشيرًا إلى أنَّ محاولات التسلّل تكررت أكثر من مرّة على محاور مارع وكلجبرين وكفركلبين وفي كلّ مرة تبوء بالفشل ويقع بصفوف الميليشيات خسائر.

وفي سياق متصل، تمكن فصيل “فيلق الشام” مساء أمس الجمعة، من التصدّي لمحاولة تسلل قامت بها ميليشيا PYD على محور كباشين بمنطقة جنديرس بريف عفرين، وأسفرت المحاولة عن مقتل ثلاثة عناصر من الميليشيا، واغتنام أسلحة خفيفة، دون إصابات بصفوف الفيلق.

وفي هذا الصدد، قال “أحمد أبو الحسن” قائد عسكري في “فيلق الشام” لوكالة “ستيب الإخبارية” “إنَّ الميليشيات الكردية تقوم بشكل شبه يومي بالتسلل على منطقة معينة سواء في مناطق غصن الزيتون أو درع الفرات، وهدفها من ذلك هو الإخلال بأمن المنطقة حتى لا يكون فيها هدنة واتفاق على وقف إطلاق النار، كما نُلاحظ أن أكراد مدينة منبج الذين تحت سيطرة التحالف الدولي والأمريكان لا يُسجل لديهم أي تجاوزات على نقاط الرباط مع سريان اتفاق عدم إطلاق النار، بينما
أكراد مدينة عفرين ومنطقة الشهبا المتواجد فيها عناصر النظام وشيعة حزب الله اللبناني، هم من يقومون بتحريضهم على هذه الأعمال”.

وأضاف “أبو الحسن”: أنَّ جميع النقاط التي يتم التسلّل عليها تكون نقاط صخريَّة وجبليَّة، ووديان وتكون مدروسة عبر استطلاعها من قبلهم بشكل مستمرّ لمعرفة التحركات على نقاط الرباط، كذلك طريقة التسلّل بأغلب الأحيان أو معظمها متشابهة في الأسلوب، وهي عبارة عن تسلّل إلى خلف نقاط الرباط وزرع ألغام في طريق القوّات المساندة والتعزيزات وانسحاب من دون أي اشتباكات ثم يقومون بعد الانسحاب بإشغال نقاط الرباط من أجل استدعاء قوّات الإسناد التي تدخل حقل الألغام المزروع مسبقًا.