الشأن السوري

العرق سوس من أشهر المشروبات الرمضانية تعرف على فوائده ومضاره

يكثر في شهر رمضان المبارك الإقبال على المشروبات الباردة، وخاصة في فصل الصيف، ولا سيما مشروب “العرق سوس” فله خاصية مميزة لدى السوريين، فلا يكاد يخلو منزل منه، ويتميز بأن شرابه يحضر من دون إضافة مادة السكر، ومع أنه من أشهر المشروبات الرمضانية وله فوائد عديدة إلا أن له بعض الآثار الجانبية على الصحة.

حيث يحتوي العرقسوس علي مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة مثل الفلافونيدات ، مصدر لفيتامين ب 1 ، ب 2 ، ب 3 ، ب 5 ، فيتامين هـ ، كما أنه يمد الجسم بالمعادن مثل الفوسفور، والكالسيوم، و الكولين، والحديد، والبوتاسيوم والسلينيوم، والسليكون، والبيتا كاروتين، والثيمول، والفينول، وحمض الفيرليك .
فلهذه القيمة الغذائية للعرقسوس فوائد كثيرة جداً للجسم، وهي تشمل التالي : علاج اضطرابات المعدة ، أمراض الجهاز التنفسي ، تخفيف أعراض الطمث ، علاج القرحة الهضمية ، علاج نقص المناعة ، علاج التهابات الكبد، كما أنه علاج فعال لالتهابات المفاصل الروماتويدي، و مرض السكري ، السرطان ،علاج الإرهاق ، السرطان ، السل ، الاضطرابات العصبية ، السمنة ، كما أنه يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول، التخلص من السموم ، صحة الجلد ، البشرة ، الأسنان ، الجهاز المناعي ،علاج رائحة الجسم الكريهة ، مفيد لصحة القلب و الأوعية الدموية، علاج ضغط الدم المنخفض، بالإضافة للتخلص من الاكتئاب .

كما أنه يستخدم في الأغراض العلاجية منذ آلاف السنين، والمعروف أن العرقسوس يحتوي على مركب له حلاوة تفوق حلاوة السكر بخمسين مرة.

وفي هذا السياق ليس للعرقسوس أضرار مباشرة، إنما تأتي أضراره من الإكثار من تناوله، وعلى مدى طويل، كـ (زيادة ضغط الدم، حدوث الإجهاض، احتباس السوائل في الجسم ، عدم انتظام ضربات الحيض ، واضطرابات الكلي وغيرها) وذلك لاحتوائه علي حمض glycyrrhiza الذي يمكن أن يؤدي لآثار جانبية.

وقال أحد باعة العرق السوس “إن هذه المشروبات تلقى رواجاً، وإقبالاً كبيراً من المارة في المناطق الشعبية تحديداً خاصة في أشهر الصيف وخلال شهر رمضان، وهذا الشهر يعد بالنسبة لي كبائع للعرقسوس فترة انتعاش”.
من جهة أخرى لباعة العرق سوس طقوس تراثية، فقد عُرف لباس بائع العرقسوس باللون الأسود، أو الخمري خاصة، والذي يتمثل في السروال الواسع من منطقة الحجر، والضيق من عند القدمين، والسترة المزينة، وتكون عادة بنصف ياقة، وهذه الحلة التراثية هي سمة، وعنوان لبائع العرقسوس في كل أنحاء العالم العربي، وخاصة في “دمشق”

أما بالنسبة للأطباق النحاسية التي يستخدمها بائع العرقسوس فهي عبارة عن طبقين من النحاس يطلق عليهما مسمى “برناقة” أو “الصاجات”، ويعطي لونهما نوعاً من البريق الذي يلفت الأنظار، ومن خلال ضربهما بحركات معينة تصدر أصوات تلفت نظر الزبائن، والمارة، بالإضافة إلى المهارة في تقديم العرقسوس للزبون، بحيث يشعر الشارب بالسرور وهو يتناول كأساً صبت بطريقة بهلوانية بارعة. ويذكر أن كلمة “عرقسوس”تشير المراجع إلى أنها كلمة عربية الأصل تتكون من مقطعين، الأول عرق بمعنى جذر، وسوس بمعنى متأصل، فالكلمة

تعني امتداد جذور النبات في الأرض، وتعني في بعض اللغات الأخرى الخشب الحلو، والسوس عبارة عن نبات معمر من الفصيلة البقولية ويطلق على جذوره عرقسوس أو أصل السوس، وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور وينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط».
كما لهذا النبات قيمة علاجية عالية وقد عرفه “البابليون” منذ أكثر من أربعة آلاف سنة كعنصر مقوٍ للمناعة، كما عرفه “المصريون” القدماء وكان يقتصر استخدامه وشرابه على الملوك الفراعنة.

13406956_781625411972743_8381803485136811378_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى