كيري في رحلة إلى موسكو تحضيراً لوقف إطلاق النار في سوريا بعد أسابيع

يضع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على رأس أولوياته إيجاد صيغة تضمن تنفيذ وقف لاطلاق النار في سوريا الشهر المقبل ، و أن يكون هناك توافق كامل قبيل الاجتماع الرئيسي الذي سيجمع الدول الفاعلة يوم الجمعة القادمة في نيويورك ،وذلك خلال الرحلة التي ستقله غد إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الذي يعتبر حجر العثرة أمام الوصول إلى المرحلة الانتقالية في سوريا نظراً لتمسكه ببشار الأسد ، في حين طرحه يلاقي معارضة شديدة من غالبية الشركاء الدولين في الحل في سوريا .
كيري الذي التقى اليوم في العاصمة الفرنسية باريس نظرائه من السعودية وقطر والأردن ، للملمة الأوراق ، و الاستعداد لإجراء محادثات في موسكو يوم الثلاثاء .
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مسؤول أمريكي أن كيري سيعمل على تضييق فجوة الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن دور بشار الأسد في أي انتقال سياسي .
وأضاف المسؤول أن كيري سيسعي أيضا إلي تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا وسط شكوك حول عقد الاجتماع المقرر يوم الجمعة 18 الشهر الجاري في نيويورك .
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيثير غداً الهواجس بشأن استمرار الغارات الجوية الروسية على جماعات المعارضة السورية بدلاً من تنظيم الدولة وهو موقف من المرجح أن يثير غضب موسكو .
في حين قالت وزارة الخارجية الروسية إن كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا في اتصال هاتفي على الشروط المسبقة اللازمة لعقد اجتماع جديد للقوى العالمية بشأن سوريا وألقى هذا شكوكا على توقيت الاجتماع .
و استبقت وزارة الخارجية الروسية المحادثات بيانا ينتقد السياسة الأمريكية بشأن سوريا قائلاً إن واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل في مكافحة تنظيم الدولة ويجب أن تعيد النظر في سياستها القائمة على “تقسيم الإرهابيين إلى طيبيين وأشرار” .
وستتناول محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيري تفاصيل اتفاق مزمع لوقف إطلاق النار من أول كانون الثاني في سوريا وكذلك التصريحات التي صدرت عن روسيا في الآونة ألأخيرة بشأن مساندة الجيش السوري الحر .
وقال المسؤول الأمريكي “نريد أن نسمع ماذا يدور بأذهان الروس هناك بالنظر إلى قلق الجيش السوري الحر بشأن الطريقة التي يعامل بها الأسد شعبه” .