اخبار سوريا

من خطف أطفالاً يمنيين وعرب ثم باعهم لأسر يهودية غنية؟! فضيحة تتستر عليها إسرائيل!

لم يكد يخرج تقرير إحدى المنظمات الإسرائيلية حول تورط أطباء وكوادر صحية في إسرائيل باختطاف عشرة آلاف طفل، غالبيتهم من يهود اليمن ودول عربية أخرى مثل المغرب وتونس والعراق، وبيعهم إلى عائلات يهودية ميسورة قادمة من الدول الغربية، حتى تتالت الاتهامات لوزارة الصحة الإسرائيلية بتكريس جهودها لإحباط كشف نسب هؤلاء الأطفال وعائلاتهم الحقيقية.

إسرائيل تخفي خطف أبناء يهود اليمن

وقالت منظمة “عمرام” التي أنشئت خصيصاً لكشف الحقائق في اختطاف الأطفال وتزوير نسبهم، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على معرفة مصير هؤلاء الأطفال، إن وزارة الصحة تسعى لإجهاض الجهود المبذول في كشف الحقيقة، وتستغل نفوذها لوضع حواجز إضافية أمام الحقيقة، من دون اكتراث لمعاناة الأمهات والآباء.

وكشفت المنظمة الطرق التي اتبعتها إسرائيل في اختطاف الأطفال اليهود موضحةً أن بعضهم وصل إلى المستشفيات التابعة للحكومة بسبب المرض، فقيل لذويهم إنهم ماتوا لكن يتم تسليم جثثهم، وبعضهم خطف من الشارع.

اقرأ أيضاً: القوات الاسرائيلية تنسحب من المسجد الأقصى وتتوعد بالمزيد من الاعتقالات

وأضافت أنه تبين لاحقاً أن جهات معينة قامت بمنح أو بيع هؤلاء الأطفال لعائلات يهودية ثرية من دول الغرب، خصوصاً من أوروبا، بدعوى أنهم “نجوا من المحرقة النازية ولم يعد بمقدورهم إنجاب أطفال، ولا بد من تعويضهم عن الخسارة”.

وبعد تعرضها لضغوطات متواصلة شكلت الحكومة الاسرائيلية، عدة لجان تحقيق رسمية للكشف عن مصير أولئك الأولاد، لكنها حتى الآن لم تتوصل إلى نتيجة واضحة وموثوقة.

بدورها، تبحث عائلات الأطفال الذين تم اختطافهم في قضية أبنائهم بشكل متواصل ولا يمكن أن يسكتهم عدم التوصل إلى نتيجة من قبل الحكومة الاسرائيلية، ويشعرون أن هناك مؤامرة شاملة لطمس القضية، ومنع نشر الحقائق حولها.

وفي السنوات الأخيرة تمكنت عائلات الأطفال من تجنيد عدد كبير من النواب والوزراء والأطباء والنشطاء الاجتماعيين، الذين يديرون معهم نضالاً واسعاً لكشف الحقيقة.

دور الأطباء في خطف الأطفال

وإحدى الجان المشكلة كانت في وزارة الصحة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة مدى مساهمة الأطباء والطواقم الطبية في خطف الأطفال من العيادات الطبية والمستشفيات، وكشفت تسريبات من التحقيق أن هناك دوراً كبيراً لعشرات الأطباء والممرضين والموظفين، الذين لولاهم، لما كان بالإمكان تنفيذ عمليات الخطف.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| القوات الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على النساء والمعتكفين والمستوطنون يؤدون رقصاتهم الاستفزازية

من جانبها، رفضت وزارة الصحة نشر التقرير أو اعتباره وثيقة رسمية، وبدلاً من ذلك عينت لجنة خارجية لفحص مدى مصداقيته، وتبين أن هذه اللجنة تضم عدداً من الشخصيات التي شككت في وجود عمليات خطف وعدتها وهمية.

اقرأ أيضاً: أجرى عملية ختان ليُثبت أنَّه إسرائيلي.. كيبورك يعقوبيان الحوت على حد وصف الإسرائيليين

واعتبرت جمعية “عمرام” ومعها “لجنة الأطباء لأجل حقوق الإنسان” و”الحركة من أجل حرية المعرفة” أن تعيين هذه اللجنة جاء ليجهض نتائج التحقيق، لذلك توجهت المنظمات الثلاث معاً إلى المحكمة العليا، تطلب إلغاء اللجنة، وكشف تقرير لجنة التحقيق في الوزارة، حتى تبدأ إجراءات عملية لإجبار الدولة على التعامل بشكل مختلف مع العائلات المتضررة وإطلاعها على الحقائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى