أخبار العالم العربي

وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف زيارته لجميع الدول العربية “بالخفاء” عدا “4”

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه زار كل الدول العربية عدا أربعةٍ منها “بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية”، معرباً عن رغبته بأن يزورها “علناً بشكل رسميّ وودي وسلمي”، على حد تعبيره.

دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي للفلسطينيين

وخلال مقابلةٍ مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعوديّة، دعا “غانتس” القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى “الانضمام للمسيرة السلميّة وعدم البقاء في الصفوف الخلفية”، مؤكداً أن “الفلسطينيين يريدون ويستحقون كياناً يعيشون فيه بشكل مسقتل”.

سلام ناقص بدون الفلسطينيين

وأضاف غانتس أنّ “السلام في المنطقة سيبقى ناقصاً من دون الفلسطينيين”، لافتاً إلى أنّ: “إسرائيل هي الأخرى تريد الانفصال عن الفلسطينيين… ونريد ضمانات لأمننا، إذا اتفقنا على الأمور الأمنية فإن الحل السياسي يأتي بسهولة، وسيكون علينا أن نجد ليس فقط حلولاً للمشاكل، بل أن يكون لدينا تعاونٌ عميق في الاقتصاد وفي العلوم والتكنولوجيا وفي التعليم وفي كل شيء، وهذه فرصة تاريخية”.

عاصمة فلسطينية في القدس

وشدد على أن “القدس يجب أن تبقى موحدة، ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية، فهي مدينة رحبة جداً، ومليئة بالمقدسات للجميع”، مؤكداً على أن “إسرائيل لن تتراجع عند حدود العام 1967 “.

وقال: “لقد أمضيت حوالي 38 سنة مقاتلاً في الجيش الإسرائيلي، وصدقني، الجنرالات في الجيش، الذين رأوا وذاقوا ويلات الحرب، هم أكثر من يريدون السلام، وبين الجنرالات عندنا، يمكنني القول، بكل ثقة، إنني أكثرهم سعياً للسلام”.

واعتبر أن “السلام مع الدول العربية هو تحالف القوى المعتدلة، التي تعبر عن الرغبة الحقيقية للمواطنين، طبعاً لا يمكننا أن نتجاهل وجود محور مضاد هو المحور الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجميع الدول العربية”، في إشارةٍ منه إلى كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن التي لم يتسنَّ له زيارتها بعد، بسبب خضوعها للنفوذ الإيراني.

وتابع: “دعنا نتمنى أن يتوصل هذا المحور إلى الاستنتاج اللازم من رياح السلام ويبدأ هو الآخر يتغير باتجاه السلام. ولكن، إن لم يفعل، فإنه سيواجه ما لا تحمد عقباه. وهو يواجه الآن مصاعب جمة. انظر كيف تعيش سوريا اليوم أو لبنان أو العراق أو ليبيا أو اليمن. هذا المحور يدمر ونحن نسعى للسلام والازدهار لشعوبنا. لكن الأهم، أننا نتوجه لتحالفات سلام وليس لتحالفات حرب”.

اقرأ أيضاً : نتنياهو وغانتس يهددان دولة عربية بــ”رّدٍ قوي”

وعلى الصعيد الداخلي، أجاب عن سؤالٍ عما إذا كانت إسرائيل تتجه إلى انتخاباتٍ مبكرة بالقول: “نعم كما يبدو، فما دام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعنت في موقفه ويرفض تطبيق التعهدات التي قطعها والاتفاقات التي توصلنا إليها وعلى أساسها أقمنا هذه الحكومة، فإن السبيل الوحيد أمامنا سيكون الانتخابات”.

يُشار إلى أنّ بيني غانتس يخوض هذه الأيام معركة مريرة مع بنيامين نتنياهو يمكن أن تطيح بالحكومة التي تجمعهما وتؤدي إلى انتخابات مبكرة. وهو يواجه ضغوطاً لتجنب مثل هذا الخيار خشية أن تؤدي الانتخابات المبكرة إلى تحطيم حزب «كحول لفان» الذي يقوده.

اقرأ أيضاً : وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو الشرق الأوسط العودة لمفاوضات السلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى