بعد أخذ الـ 6 مليار.. أردوغان يؤكد فتح صفحة جديدة مع أوروبا
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يريد فتح صفحة جديدة مع أوروبا، وذلك وفق ما أفادت به الرئاسة التركية.
وذكرت الرئاسة في بيانٍ خاص أنه خلال اجتماع عبر الفيديو مع ميركل، “صرّح الرئيس أردوغان أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وشكر المستشارة لمساهماتها البناءة وجهودها لصالح العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
صفحة جديدة مع أوروبا
وأشارت الرئاسة إلى أن “هناك فرصة جديدة” لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد لكن بعض الدول تحاول “خلق أزمة” لتخريب هذه “الأجندة الإيجابية”، من دون تحديد الدول المقصودة.
فرض عقوبات موجّهة على أنقرة
وفي سياقٍ ذي صلة، قرر القادة الأوروبيين خلال قمة عُقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، فرض عقوبات موجّهة على أنقرة بسبب “أفعالها الأحادية واستفزازاتها” في شرق البحر المتوسّط، الغني بالغاز وحيث تتنازع تركيا السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.
اقرأ أيضاً : بعد فرض العقوبات.. ماكرون يرحب بالموقف الأوروبي “الحازم” تجاه تركيا
مرحلة صعبة واستثنائية
ومنذ أشهر، تمرّ علاقات تركيا مع هذين العضوين في الاتحاد الأوروبي، في مرحلةٍ صعبة بشكل استثنائي، حيث وصف أردوغان دور بلاده “بنّاء” متهماً اليونان برفض التفاوض.
ودعا الرئيس التركي، إلى مراجعة الاتفاق المبرم عام 2016 بين الاتحاد وتركيا حول المهاجرين، معتبراً أن هذه المراجعة ستكون “مفتاح أجندة إيجابية مع أوروبا.
ويُشار إلى أنه تمّ التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عام 2015، مع وصول أكثر من مليون مهاجر إلى دول الاتحاد.
وبموجب الاتفاق، وافقت تركيا على أن تعيد إلى أراضيها كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء كالسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. في المقابل يصرف الاتحاد الاوروبي ستة مليارات يورو لتركيا لتحسين ظروف عيش 3,6 ملايين لاجئ تستقبلهم.
ومنذ إبرام الاتفاق تواجه أنقرة اتهاماتٍ بممارسة ابتزاز ضد أوروبا مستخدمة المهاجرين، في حين دفع الاتحاد الأوروبي، الخميس الفائت، إلى أنقرة كامل مبلغ الستة مليارات يورو الذي تعهد بدفعه بموجب الاتفاق.
