الشأن السوريسلايد رئيسي

تجدد التوتر في القامشلي… وعجزٍ روسي وسط إطلاق نار متبادل بين النظام السوري وميليشيا “قسد”

تستمر حالة التوتر في القامشلي، المدينة الواقعة أقصى شمال شرق سوريا، منذ نحو أسبوع، وسط أنباء عن جهود روسيّة لإزالة التوتر بين قوات الأمن الكردية “الأسايش” المنضوية تحت راية ميليشيا “قسد”، وبين قوات النظام السوري المنتشرة ضمن المربع الأمني وسط المدينة وفي المطار وعشرات القرى جنوبها.

تبادل لإطلاق الرصاص في المدينة

وذكرت مصادر محلية لمراسل وكالة “ستيب نيوز” أنّ تبادلاً لإطلاق الرصاص قد تمّ، اليوم الثلاثاء، بين قوات النظام السوري وقوى الأمن الكردية “الأسايش” على مقربةٍ من حاجزٍ تابعٍ لقوى الأمن الكردية، في حي “حلكو” بمدينة القامشلي، ما خلّق حالةً من التوتر لازالت مستمرة حتى اللحظة.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| القوات الروسية تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مطار القامشلي.. وشبّان أكراد يرشقون مدرعات أمريكية بالحجارة

اجتماع مرتقب بوساطة روسية

وأضافت المصادر للوكالة أنّ: “هناك اجتماع من المتوقع أن يتم بوساطة روسيّة بغية إنهاء التوتر المستمر منذ نحو أسبوع”، حيث تسعى الشرطة العسكرية الروسية لعقد اجتماع أمني بين مسؤولين في “الإدارة الذاتية” والنظام السوري لحل الخلاف وإزالة أسباب التوتر الذي لا زال قائماً.

اقرأ أيضاً: اعتقالات متبادلة بين “قسد” وقوات النظام السوري في القامشلي.. ومصدر عسكري يكشف التفاصيل

تجدد التوتر في القامشلي
تجدد التوتر في القامشلي

مسببات التوتر في القامشلي

وأشارت المصادر إلى تبادل الجانبين، الأحد الماضي الاعتقالات، ونشر كل منهما حواجز عند مداخل مناطق سيطرته، فيما تبذل جهود يشارك فيها الروس لتسوية الخلافات بين الجانبين.

وبحسب هذه المصادر، فإنّ الخلاف نشب بعد رفض بعض أنصار النظام إغلاق محلاتهم التجارية والالتزام بقرار الحظر الجزئي الذي فرضته ما تعرف بـ “الإدارة الذاتية” على جميع مناطق نفوذها بسبب فيروس كورونا، ويشمل إغلاق المطاعم والمحلات بعد الساعة الخامسة عصراً.

يُشار إلى أنّ المواجهات بين الجانبين ليست جديدة في محافظة الحسكة التي تقع مع مدنها وقراها عامة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، لكن النظام السوري يسيطر على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية.

وسبق أن جرت خلال السنوات الماضية مواجهات عدة بين الجانبين سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، وكان آخرها في إبريل/ نيسان الماضي، عندما تعرض موقع لقوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام إلى هجوم بالقنابل في القامشلي، اتُهمت “قسد” بتدبيره.

وسبق ذلك بأيام توجيه “قسد” اتهاماً لمليشيا “الدفاع الوطني” بالوقوف وراء تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي بالقامشلي، فيما يتشارك الطرفان السيطرة على المدينة منذ سنوات عدة، وتتكرر الاحتكاكات بينهما بسبب التنافس على النفوذ والسيطرة.

الجدير ذكره، أنّ مدينة القامشلي تشهد منذ الـ 3 من كانون الثاني الحالي، توتراً أمنياً واعتقالاتٍ متبادلة بين قوات “الاسايش” الكردية والقوات الأمنية التابعة للنظام انتهت بعد تدخل مسؤولي القوات الروسية المتواجدين في مطار المدينة واطلاق سراح المعتقلين من الطرفين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى