سعد الحريري.. يكشف عن أمل لبنان الوحيد ويحذر من حرب أهلية

حذّر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري يوم أمس الخميس، من حرب أهلية، مشابهة للحرب الأهلية التي دارت بين 1975 و1990، حيث تشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

سعد الحريري يحذر من حرب أهلية:

وجاء كلام الحريري في مقابلة تلفزيونية مع قناة “إم تي في” حيث قال : “أخشى حرباً أهلية، وما يحدث من حمل السلاح وما نشهده من عروض عسكرية في الشارع .. يعني انهيار الدولة”.

مشيراً إلى ما شهده لبنان من اضطرابات خلال الأشهر الماضية وصلت في أحيان كثيرة الى اشتباكات مسلحة في مناطق عدة.

وأكد الحريري أن لبنان ليس لديه مخرج من هذه الأزمة، سوى برنامج مع صندوق النقد الدولي. والجدير بالذكر أن محادثات صندوق النقد الدولي توقفت في وقت سابق من هذا العام، بعد نشوب خلاف بين مسؤولي الحكومة اللبنانية والمصرفيين والأحزاب السياسية، بشأن حجم الخسائر المالية الهائلة للبلاد.

إقرأ أيضاً: مصطفى أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية والحريري يهدد “ستعضون أصابعكم ندماً”

دور صندوق النقد الدولي في الحل:

وقال الحريري: “إذا أردنا حل المشكل يجب أن نذهب إلى الأساس، والذي هو كيفية إدخال الدولار إلى البلد، وذلك لا يتم إلا بالحصول على برنامج من صندوق النقد الدولي”. وأضاف أنه مستعد للعودة لتولي منصب رئيس الوزراء، إذا كان هناك اتفاق من قبل العديد من السياسيين في لبنان بشأن الحصول على صفقة مع صندوق النقد الدولي.

واعتبر الحريري أن ترشحه أمراً بديهياً حيث قال: “أنا المرشح الطبيعي، وسأبدأ سلسلة اتصالات هذا الأسبوع لمعرفة مدى التزام الأفرقاء السياسيين بورقة صندوق النقد وبالإصلاحات”.

كما نوه إلى أنه يعتبر ترشحه الأمل الوحيد للبنان، حيث قال: “سعد الحريري لن يقفل الباب على هذا الأمل الوحيد لإنقاذ لبنان”. وتابع الحريري: “يجب أن نكون واضحين.. المبادرة الفرنسية هي السبيل الوحيد والأسرع لإعادة إعمار بيروت. بالنسبة لي إعمار بيروت تحصيل حاصل، ولكن يجب أن يكون هناك جوّ عام في البلد لبدء الإعمار”.

أهمية المبادرة الفرنسية:

ووجه الحريري خطابه للسياسيين قائلاً: “إذا فعلاً.. فعلاً.. فعلاً.. تريدون وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، شرفوا نفذوا هذه المبادرة (الفرنسية)”. وأعطى السياسيين المتنافسين مدة 72 ساعة للتفكير.

إقرأ أيضاً: جبران باسيل والمشاركة في الحكومة اللبنانية المقبلة

ويذكر أن الثورة اللبنانية التي اندلعت منذ حوالي عام ضد الطبقة السياسية الفاسدة وعلى رأسها سعد الحريري كانت قد أسقطت حكومته، وأدى الخلاف بين الأطراف اللبنانية إلى عرقلة المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي، في ضربة للمبادرة الفرنسية لانتشال البلاد من الأزمة. واستقالت الحكومة المنتهية ولايتها بسبب الانفجار الضخم الذي وقع في بيروت، وأودى بحياة نحو 200 شخص ودمر العاصمة في أغسطس/آب الماضي.