بعد خداعهم بالعفو .. الأسد يُعيد آلاف الشباب لقائمة الاحتياط، والتفاصيل ؟!

تواردت أنباء عن ورود نحو 300 ألف اسم جديد ستعود ضمن قوائم المطلوبين للاحتياط في جيش نظام الأسد بمعظم مناطق سوريا، وأغلبهم من الذين كان عليهم طلب احتياط سابقًا، وشملهم مرسوم العفو الأخير الصادر في (9 / 10 / 2018) القاضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة عن الفارّين والمتخلّفين عن خدمة العسكريّة والمنشقّين عن جيش النظام.

وبحسب معلومات خاصة، أفاد بها مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق “قيس حمزة” فإنَّ من سقطت عنهم دعوى الاحتياط من الشبان السوريين، وتم شطب اسمهم من الفيش لا يزال عليهم فيش منع مغادرة على الحدود السوريّة ويُمنعون من السفر؛ ومن المقرّر أن تعود أسماء الاحتياط على الفيش والحواجز خلال مدة أقصاها شهر واحد؛ بينما بدأت الأسماء الجديدة تأتي للمخافر ومخاتير البلدات والقرى والمدن وخاصة في دمشق وريفها والقلمون، وسط تخوّف من الشباب الذين بدأوا يذهبون بعد العفو باتجاه عملهم من هناك إلى مدينة دمشق، بسبب المرور على الحواجز والتدقيق والتفتيش على المطلوبين للخدمة العسكريّة والاحتياط.

وبدوره، ذكر مراسل الوكالة في الباديّة السوريّة “حمزة العنزي“: أنَّ قوَّات النظام تُرسل قوائم بأسماء مطلوبين للخدمة الاحتياطية تقدر بنحو 700 اسم من مدن “الضمير والرحيبة وجيرود والناصرية” بالقلمون الشرقي حيث وصلت تلك الأسماء لمخفر مدينة “جيرود” وذلك من أجل تبليغ المتخلّفين عن الخدمة من أجل مراجعة شعبة التجنيد والتحاقهم في صفوف النظام وميليشياته. مشيرًا إلى أنَّ الأطباء ومجندين من مواليد 1987 وما فوق، مطلوبين بالدرجة الأولى، للالتحاق باختصاصات مدفعية ودبابات ومشاة، بينما هناك نسبة كبيرة من أبناء الضمير بما يقارب ٦٠٠ شخص التحقوا بصفوف النظام.

وفي محافظتي درعا والقنيطرة، قال مراسلنا “ماهر السليمان“: إنَّ قوائم احتياط جديدة بأسماء المطلوبين صدرت يوم الأربعاء الماضي وتضم ٣٤٠٠ اسم من شباب درعا بعد صدور قرار شطبها بكم يوم، كما أرفقت القوائم بتبليغ السحب الفوري، حيث عمّمت الأسماء على الحواجز المنتشرة على مداخل ومخارج المدن والبلدات، وأرسلت إلى مخافر الشرطة ومخاتير كل منطقة على حدة لتبليغ المطلوبين بالالتحاق الفوري ومراجعة شعب التجنيد , وأمس، دخلت الشرطة المدنية إلى بلدة تسيل (غرب) وسلمت قائمة من خمسة أسماء مطلوبين صف ضباط لمختار البلدة.

وفي القنيطرة؛ فإنَّ قائمة أسماء المطلوبين من المتوقع أن تصدر خلال الأسبوع الحالي، وهي مقدرة بالآلاف فهناك 16 دورة سحب إلزامي بكلّ دورة تقريبًا أكثر من عشر آلاف، حيث عمل النظام على إحصاء المتخلّفين عن طريق التسويّة.

يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء صدور قوائم بأسماء المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية الذين خضعوا لعملية تسوية الأوضاع بالإضافة إلى المجندين المنشقين، حيث تخلّف أبناء درعا عن الالتحاق بجيش النظام منذ ثماني سنوات، واليوم سيجبرون على الالتحاق. بينما حذّر بعض قادات فصائل المعارضة السابقين الشباب من الالتحاق بجيش النظام، مؤكدين أنَّ النظام غير قادر على اقتحام أي منطقة وأخذ الشباب للجيش عنوةً ولن يستطيع ذلك قبل عامين.