منوع

علماء يتحدثون عن تعرض الأرض لانفجار طاقة من نجم ميت قوي

قال علماء الفلك إن الأرض تعرضت “لانفجار طاقة من نجم ميت قوي للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون تفسيره بشكل كامل”.

تعرض الأرض لانفجار طاقة من نجم ميت قوي

وبحسب العلماء فإنهم تمكنوا من رصد أشعة غاما المكثفة باستخدام نظام واسع من التلسكوبات في ناميبيا، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتنشأ هذه الأشعة من النجم النابض المعروف باسم “نباض فيلا” (Vela Pulsar) على بعد نحو 1000 سنة ضوئية من الأرض.

والنجوم النابضة هي بقايا نجم ضخم انفجر منذ ما يقدر بنحو 10 آلاف سنة على شكل مستعر أعظم، ثم انهار.

وتبعث حزماً دوارة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، تشبه إلى حد ما المنارات الكونية، وإذا اجتاز شعاعها نظامنا الشمسي، فإننا نرى ومضات من الإشعاع على فترات زمنية منتظمة.

وقالت العالمة في مرصد التلسكوب ذو النظام المجسم عالي الطاقة (HESS) في ناميبيا، والمؤلفة المشاركة للدراسة، إيما دي أونا فيلهلمي: “تتكون هذه النجوم الميتة بالكامل تقريباً من النيوترونات وهي كثيفة بشكل لا يصدق”.

وأضافت: “تبلغ كتلة ملعقة صغيرة من هذه المواد أكثر من خمسة مليارات طن، أو نحو 900 مرة كتلة الهرم الأكبر في الجيزة”.

وباستخدام مرصد التلسكوب ذو النظام المجسم عالي الطاقة، درس العلماء أشعة غاما التي لها أصغر الأطوال الموجية ولكن لديها طاقة أكبر من أي موجة في الطيف الكهرومغناطيسي، المنبعثة من “نباض فيلا”.

وبلغت طاقة أشعة غاما هذه 20 تيرا إلكترون فولت، أو نحو 10 تريليون مرة من طاقة الضوء المرئي. وهذا أكبر حجماً مما هو عليه الحال في النجم النابض Crab، وهو النجم النابض الآخر الوحيد الذي تم اكتشافه في نطاق طاقة تيرا إلكترون فولت.

وبحسب مؤلفي الدراسة، فإن نجم “نباض فيلا يحمل الآن رسمياً الرقم القياسي باعتباره النجم النابض الذي يحتوي على أعلى طاقة لأشعة غاما تم اكتشافها حتى الآن، ما قد يؤدي إلى مراجعة النماذج الحالية لعلم الفلك”.

وقالوا: “هذا الاكتشاف مهم لأننا حققنا تقدماً كبيراً في استكشاف النجوم النابضة عند الحد الأقصى للطاقة. وداخل حديقة الوحوش الكونية، تعد النجوم النابضة أجساماً رائعة بالفعل، مثل النجوم النيوترونية، فهي حالات كثيفة للغاية من المادة ولها مجالات مغناطيسية شديدة للغاية”.

وتابعوا: “استكشاف حدود طاقتها للظواهر التي تحدث في النجوم النابضة وبيئتها يساعدنا على تحسين أو حتى مراجعة نماذجنا النظرية للعمليات والظروف الفيزيائية هناك. كما أنه يوفر فهما أفضل للأجسام الأخرى شديدة الكثافة والمغناطيسية للغاية والتي تعمل كمسرعات كونية، على سبيل المثال. الأغلفة المغناطيسية للثقوب السوداء”.

الأرض
علماء يتحدثون عن تعرض الأرض لانفجار طاقة من نجم ميت قوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى