أخبار العالم العربي

المغرب “يرفض” عرضاً قدمته الجزائر لمساعدة متضرري الزلزال المدمر

كشفت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن “المملكة المغربية، أعلنت أنها ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر”.

المغرب “يرفض” عرضاً قدمته الجزائر

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن “وزير العدل المغربي، صرح يوم أمس، بقبول المغـرب المساعدات الإنسانية المقترحة من طرف الجزائر”.

وأضاف البيان: “الخارجية الجزائرية أبلغت نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية العامة للجزائر في الدار البيضاء والقنصلية العامة للمغرب في الجزائر، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة ثلاث طائرات ذات سعة كبيرة بغية نقل مساعدات إنسانية إلى المغـرب، تتماشى مع الاحتياجات الضرورية في حالات الكوارث الطبيعية”.

وأوضح البيان أنه “بعد إلحاح من السلطات الجزائرية المختصة، طيلة ظهيرة وأمسية البارحة، تواصلت وزارة الشؤون المغربية مع القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء، قبيل منتصف ليلة أمس، حيث تم إبلاغه من قبل السلطات المغربية بأنه وبعد التقييم، فإن المملكة المغربية ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر”.

في السياق، نفى مصدر مقرب من وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، التصريحات المنسوبة إليه بخصوص ترحيب بلاده بالمساعدات المقترحة من الجزائر.

وقال المصدر لموقع “اليوم 24” الإخباري المغربي، إن تصريحاته “تعرضت لتشويه كامل، فيما كان حديثه مقتصراً على ترحيبه من حيث المبدأ، بعروض مساعدات جميع الدول، لكن مع تشديده على التنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الصدد، وهو منطق العمل كما ذكر في بيان وزارة الداخلية”.

وبعدما نفى بشدة أي تواصل بينه وبين أي مسؤول جزائري بخصوص عرض المساعدة، أكد وزير العدل وفق المصدر نفسه، أن “صلاحياته الحكومية لا تسمح له في الأصل، بأي تدخل في مجال خاص بوزارة الخارجية”.

ويوم أمس الاثنين، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، بأن “السلطات العليا في البلاد، أمرت بتجهيز ثلاث طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، فيما ستنقل الطائرة الثالثة عناصر الحماية المدنية الجزائرية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث”.

وأضافت الوكالة أن “الجزائر تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية، لإقلاع الطائرات باتجاه المناطق المتضررة في المملكة وذلك بعد إتمام الإجراءات الخاصة بذلك”.

وكانت السلطات الجزائرية، قررت عقب زلزال مدمر ضرب المغرب وخلف مئات القتلى والجرحى، فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين.

يذكر أن الجزائر كانت قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، في أغسطس/ آب عام 2021، واتهمت الرباط بالقيام بـ”أعمال عدائية”.

وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً، منذ عقود، بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة، منذ عام 1994.

المغرب
الرباط “ترفض” عرضاً قدمته الجزائر لمساعدة متضرري الزلزال المدمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى