الشأن السوري

تصعيد عسكري في محاولة النظام التقدم نحو داريا عقب إطلاق ناشطين حملة للنفير العام

يحاول نظام الأسد والميليشيات المساندة له السيطرة على كامل مدينة داريا في بداية كل حملة جديدة تبدأ بقصف شديد وتضييق الحصار بشكل أكبر على المحاصرين، وشهدت حملة النظام خلال اليومين الماضيين تقدماً ملحوظاً، وفي غطاء تمديد نظام الأسد مفعول هدنته المزعومة لمدة72 ساعة أخرى اعتباراً من الساعة 01،0 يوم 12 تموز حتى الساعة 59،23 يوم 14 تموز،

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية شنت قوات النظام حملة اقتحام جديدة على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية مدعومة بمئات العناصر، والآليات الثقيلة في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء الثاني عشر من يوليو حزيران الجاري، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، وبصواريخ الأرض أرض (الفيل) ، و تحليق للطيران المروحي الذي ألقى ثمانية براميل متفجرة حتى الساعة.

وأضاف مراسل الوكالة تدور حالياً اشتباكات عنيفة جداً بين فصائل الثوار وقوات النظام في محاولة من الأخير التقدم نحو المدينة مع هجوم شرس على المدينة، وقصف غير مسبوق في تصعيد من حجم عمليات النظام العسكرية من عدة محاور أهمها الجهة الغربية الجنوبية، و الجهة الجنوبية لمدينة داريا.

وأشار مراسل الوكالة إلى نزوح الأهالي من المناطق الزراعية التي سيطرت عليها قوات النظام إلى منطقة الأبنية السكنية، بالإضافة لكون مدينة داريا ذات موقع استراتيجي، و هام حيث تعتبر أنها الجبهة الأقرب، و الأخطر على العاصمة دمشق .
و في سياق متصل أصدر نشطاء الثورة السورية من جميع المؤسسات، والقنوات، ومراسلين، وصحفيين بياناً أعلنوا فيه حث الفصائل على النفير العام في سوريا عامة مطالبين كافة الفصائل في الريف الدمشقي خاصة، وسوريا عامة بالتحرك الفوري لإنقاذ داريا، والغوطة الشرقية، وحلب.

^D1509EB662D1F86500031481434E03F4513E4F37CAA39CB57C^pimgpsh_fullsize_distr
كما أطلق ناشطون يوم أمس نداء إنساني لحماية المدنيين في داريا ربما ستكون المناشدة الأخيرة قبل فوات الأوان، إلى المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية بما فيها مؤسسات الأمم المتحدة والصليب الأحمر، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ القابعين تحت الحصار في داريا وتأمين الحماية وسبل العيش لهم لاستمرارهم بالحياة.
و يذكر أن حوالي 8300 ألف مدني مهددون بالخطر، ويخشون من السيناريو القادم في داريا خلال الأيام القادمة رغم المعاناة التي يعيشونها من حصار مطبق، وجوع، وقهر، وقصف يطال جميع الأحياء، و المنازل لتصبح المدينة مدمرة بشكل كامل.

wee

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى