نظام الأسد ينهي هدنة عيد الفطر بمجزرة في ريف إدلب
قبل مضي الـ 72 ساعة عن الهدنة المزعومة من قبل نظام الأسد لإيقاف إطلاق النار في فترة أيام عيد الفطر ، والتي خرقها فور صدورها، ارتكبت طائرات الأسد صباح اليوم، الجمعة الثامن من يوليو تموز الجاري، قبيل خروج الناس لأداء صلاة الجمعة مجزرة مروعة بحق أهالي مدينة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي، بعد مجزرة حلب يوم أمس.
و أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في ريف إدلب أنه وفي حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم شنت الطائرات الحربية السورية ثلاث غارات جوية دفعة واحدة استهدفت تجمعاً للمدنيين في السوق الرئيسي” سوق الدباغة القديم ” في قلب مدينة دركوش موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم، وتشير الأنباء الأولية إلى وقوع خمسة عشر قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وقرابة الخمسين مصاباً بجروح متفاوتة، وسط نداءات للتبرع من جميع زمر الدم في مشفى الرحمة في المدينة، والمشافي الميدانية القريبة.
و أشار مراسل الوكالة إلى استهداف طائرات النظام الحربية أيضاً لمدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي بغارة جوية أدت لوقوع قتيل وعدة إصابات، و دمار كبير بالإضافة لاشتعال النيران في بناء، وعلى الفور عمل فريق الدفاع المدني في كفرتخاريم على إخماده، والسيطرة عليه، وتأمين المكان، كما سبقتها غارة على طريق الشيخ بحر غرب مدينة إدلب، ثم تبعها بغارة على بلدة معرزيتا بالريف الجنوبي.
و الجدير بالذكر أن دركوش هي مدينة سياحية، و يمر وسطها نهر العاصي تقع بالتخوم التركية لمدينة إدلب على الحدود السورية التركية شمال سوريا، وهي تتبع جغرافياً لمنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وتعتبر ملاذاً كان آمناً للكثير من النازحين الذين يأتون من شتى بقاع سوريا إلى هذه المدينة، و يذكر أنه قد وقع فيها مجزرة مماثلة قبل عام بتاريخ 26-4-2015 ، أسفرت حينها عن ما يقارب الأربعين قتيلاً، وعشرات الجرحى جراء استهداف الطائرات الحربية السورية لأسواقها.
