براتب 3 آلاف دولار.. موسكو تغري شبان السويداء للزج بهم على جبهات “نزاعاتٍ دولية”
أفادت مصادر مطلعة، بإعادة روسيا فتح باب التجنيد أمام شبان السويداء المحافظة السورية الجنوبية تمهيدا لإرسالهم إلى أرمينيا لمساندة الجيش الأرميني والقوات الروسية هناك.
زج شبان السويداء بنزاعات دولية
ووفقاً لتقرير نشره موقع العربي الجديد، فإن الشباب تبلغوا بأن الوجهة حالياً إلى أرمينيا، وقد يتم لاحقاً إرسال البعض إلى أوكرانيا، ولفت إلى أن التسجيل يحصل من دون توقيع عقود مكتوبة.
تحت بند التعاقد الخارجي وبرواتب مغرية
ونقل الموقع عن مصادر مُطّلعة أن تجنيد الشبان من قبل الروس يأتي تحت بند “التعاقد الخارجي” وبرواتب مغرية تصل إلى 3 آلاف دولار لكل مقاتل شهرياً.
وأشارت المصادر إلى أن المحامي المعروف في السويداء، محمد باكير، هو الجهة المخولة من الروس للإشراف على تجنيد الشبان والتعاقد معهم وترغيبهم بالمال والمرتبات العالية.
وكشفت المصادر أن عدد المتقدمين من الشبان في السويداء للتعاقد بلغ 250 شابا، تتراوح أعمارهم بين (20 و50) عاماً.
وبيّنت المصادر أن الشخص الذي يرغب بالتعاقد يصطحب معه صورا شخصية وصورة عن البطاقة الشخصية ويدفع 25 ألف ليرة سورية وهي تكاليف إصدار هوية التعاقد، بالإضافة إلى تقرير طبي وموافقات أمنية، وترسل إلى القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم في ريف اللاذقية.
ولفتت إلى الراتب بحسب العقد يبدأ من ألفي دولار وصولا إلى ثلاثة آلاف دولار، حسب الاختصاص والمهمة، ولمدة خمسة أشهر فقط.
اقرأ أيضاً : القوات الروسية تفتتح مكاتباً لانتساب الشباب إلى صفوفها في حلب… إليك الإجراءات والتفاصيل
الهروب من شبح الجوع والفقر
وهذه التفاصيل أكدها أحد المجندين المتحدرين من شهبا، وكشف للموقع أنه سجل اسمه رغم علمه بأن المنطقة متوترة وتخضع لحسابات دولية معقدة قد تؤدي للانفجار مجددا، واعتبر أن “العائد المادي مقارنة بليبيا هو كبير”، إذ يتطلع في حال عودته سالما، أن يؤمن له المبلغ الذي يحصل عليه الاستقرار في الوطن، من دون التفكير بالهروب مجددا من شبح الجوع والفقر الذي بات يعم البلاد، بحسب وصفه.
الجدير ذكره، بأنّ المقاتل المتعاقد يحصل على 1200 دولار قبل الصعود إلى الطائرة من قاعدة حميميم العسكرية بموجب الاتفاق، ولا تحظى مسألة التجنيد بقبول اجتماعي من سكان المحافظة إلا أن الفقر دفع الناس لقبول ذلك، بحسب المصدر.
