بنيت قبل أهرامات مصر.. اكتشاف أثري مثير في صحراء السعودية
توصلت علماء وباحثون في الآثار، إلى أن آلاف القطع من بقايا جدران صخرية مكتشفة في صحراء السعودية، ربما تعود لأقدم طقس تعبدي على الإطلاق، وبنيت قبل أهرامات الجيزة المصرية بأكثر من ألفي عام.
صخور في صحراء السعودية
وذكرت دراسة نشرت في دورية “أنتيكويتي” الخميس، أن الصخور الغامضة التي تدعى “المستطيل”، والموجودة في صحراء بشمال غرب السعودية، يبلغ عمرها 7 آلاف عام، ما يجعلها أقدم بألفي عام عن أهرامات الجيزة، وصخور ستونهنج البريطانية.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، وعالمة الآثار في جامعة أستراليا الغربية بمدينة بيرث، ميليسا كينيدي، “نعتقد أنها منظر طبيعي أثري.. نحن نتحدث عن أكثر من ألف مستطيل. تم العثور عليهم على مساحة تزيد عن مئتي ألف كيلومتر مربع، وكلها متشابهة جدًا في الشكل.. لذلك ربما تعود لنفس المعتقد أو الفهم الطقسي”.
اقرأ أيضاً: السعودية تدخل “غينس” بتصميم فريد لمبنى ضخم وسط الصحراء (صور)
وعلّق عالم الآثار، هيو توماس، وهو من نفس الجامعة، بالقول، “لا بد أنه كان هناك مستوى عظيم من التواصل على مستوى منطقة كبيرة جدًا، وذلك نظرًا لطريقة إنشائها (الصخور)، واهتمت بالتواصل بين الناس”.
ويبلغ طول بعض الهياكل نحو 1500 قدم، وهي ضيقة نسبيًا وغالبًا ما تكون مجمعة معاً، ويتم بنائها دائمًا على أساس صخري، مثل النتوءات الصخرية فوق الصحراء، وأيضًا في الجبال ومناطق أخرى منخفضة نسبيًا.
ورجح كل من كينيدي وتوماس أن أحد المستطيلات التي قاموا بمسحها، قد تم بناؤه عن طريق نقل أكثر من 12000 طن من حجر البازلت، وهي مهمة شاقة، لا بد أنها استغرقت عشرات الأشهر حتى تكتمل.
وتضيف كينيدي، “لا يُعلم تحديدًا لماذا بنى السكان القدامى هذا الكم من المستطيلات، مرجحة أن بعض هذه المستطيلات قد تم استخدامها لمرة واحدة فقط، وأن مستطيلات أخرى قد تم صنعها واستخدامها من قبل مجموعات مختلفة من الناس.
وأحد الأدلة على الغرض من هذه المستطيلات، هو أن مقدمة جدران العديد منها، بها حجرة صغيرة يبدو أنه قد تم استخدامها لتقديم قرابين الحيوانات، بحسب تقرير لـ “إن بي سي”.
شاهد أيضاً: بالفيديو|| كيف تحول منزل مهجور في السعودية إلى تحفة فنية؟
وعثر في عام 2019 على غرفة في أحد المستطيلات، كان بداخلها قرون وعظام حيوانات برية وداجنة، وساهمت تلك العظام بتحديد تاريخ القرابين، الذي يعود إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، خلال أواخر العصر الحجري الحديث، عندما كانت المنطقة أكثر رطوبة وخضرة.