بتهم القدح والتخوين.. دعوى قضائية ضد مرشح لانتخابات الرئاسة في سوريا
رفع حزب التضامن السوري ، دعوى قضائية تعدّ الأولى من نوعها، ضد أحد مرشحي انتخابات الرئاسة السورية المقررة في أيار/مايو الحالي.
تهمة القدح والتخوين
وأفاد أمين عام “حزب التضامن”، أبو قاسم، لوسائل الإعلام بأنّ الدعوى تتضمن “القدح والذم والتخوين والتشهير”، وذلك ردا على ما قاله مرشح الرئاسة، محمود مرعي، في آخر حوار له مع صحيفة “الوطن” المحلية.
وأشار إلى أن نص حوار مرعي مع الصحيفة سيرفق مع الدعوى، وقال إن المرشح حسب القانون لا يتمتع بحصانة أمام القضاء، وأضاف أبو قاسم أن ما جاء على لسان محمود مرعي “تضمن مخالفة لقانون الانتخابات، وتحديدا الفقرة الثالثة من المادة 50 التي تنص على عدم تضمين الدعاية الانتخابية ما يخالف النظام العام والآداب العامة”، وأوضح أبو قاسم أن التهجم على أحزاب سياسية مرخصة يخالف تلك الآداب.
وكان المرشح لانتخابات الرئاسة بسوريا، محمود مرعي، وجه اتهاماتٍ إلى “حزب التضامن” بإقامة علاقات خارجية (مع المملكة العربية السعودية).
كما وجه مرعي اتهاماتٍ إلى الحزب بأنه مرتبط بهيئة التنسيق المعارضة، وبـ “جود” (الجبهة الوطنية الديمقراطية)، التي منع النظام مؤتمراً تأسيسياً لها قبل نحو شهر.
وحول الاتهام بالعلاقة مع الرياض، فيقول أبو قاسم إن اتهام مرعي لحزب التضامن بالعلاقة مع الرياض ينظر إليه على أنه تخوين واتهام بالعمالة، في الوضع الراهن في سوريا.
وكان حزب “الشباب للبناء والتغيير” قدم طعناً للمحكة الدستورية العليا، قال فيه إن مرعي يخالف أحد الشروط الدستورية للمرشح، وهو أن يكون مقيماً في سوريا إقامة دائمة لمدة عشر سنوات، وأشار حزب الشباب إلى أن مرعي كان خارج البلاد لمدة تزيد عن الحد المسموح به دستورياً.
يُشار إلى أن حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” أصدر بياناً، أمس الإثنين، نفى فيه أن يكون لمرعي أي علاقة بالحزب، بعد تداول معلومات بهذا الخصوص.
ووفقاً لصورة بيان الحزب الذي تنصل فيه من محمود مرعي كريديه، فإنه “مفصول” من الحزب المعارض الذي ينتمي إليه منذ 2013.
اقرأ أيضاً : أول تعليق لتركيا على الانتخابات الرئاسية السورية بعد إعلان مجلس الشعب عن موعده رسمياً
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن رئيس ما تسمّى “المبادرة الوطنية للكرد السوريين”، عمر أوسي، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هو مرشحهم للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك عقب اجتماعٍ للجنة قيادة المبادرة.
ولفت أوسي إلى:”أنّهم سيدلون بأصواتهم له، لأنه “صمّام الأمان لبقاء سوريا ووحدتها الديموغرافية والجغرافية، وأفشل كل المخططات التي استهدفتها” على حد تعبيره.
إلى ذلك، قال أوسي إنّ: “الكرد السوريون هم جزء هام من النسيج الوطني السوري، ومكون أساسي وعريق من الديموغرافية والجغرافيا السورية، ونحن أمام استحقاق وطني ودستوري كبير يتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية”.
