الشأن السوري

من هو القيادي الثالث في ميليشيا حزب الله اللبنانية الذي قتل في سوريا والمتهم الأول بمقتل الحريري ؟

أصدر حزب الله اللبناني صباح اليوم الجمعة الثالث عشر من مايو أيار الجاري بيانين رسميين نعى فيهما مقتل القائد العسكري للحزب “مصطفى بدر الدين” حيث اكتفى الحزب في بيانه الأول بالترحم على “بدرالدين” ومدح ما وصفه بالجهاد المرير في سوريا، وأشار فيه إلى مقتله في سوريا.
أما في بيانه الثاني أوضح أنه قتل في انفجار استهدف مقراً للحزب قرب مطار دمشق الدولي مساء الثلاثاء الماضي العاشر من مايو، وأن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة طبيعة الانفجار، وما إذا كان قد نجم عن قصف صاروخي، أو مدفعي من قبل المعارضة السورية، أو جوي إسرائيلي.
فيما تضاربت الأنباء حول كيفية مقتله فهناك من رجح مقتله بغارة جوية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، وهناك من رجح مقتله في المعارك الأخيرة بقرية خان طومان بريف حلب الجنوبي التي قتل فيها عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لمقتله جراء تفجير استهدف مقره قرب مطار دمشق بحسب مصادر موالية للحزب.

 
وفي سياق متصل إسرائيل كعادتها في مثل هذه العمليات الرسمية تلتزم الصمت فهي لا تؤكد، ولا تنفي علاقتها بمقتله، ولكن ما يتسرب في داخل الإعلام الإسرائيلي، وغيره في إسرائيل يشير دائماً إلا أنها قد تكون متورطة لأنها حسب ما ينشرون هنا يهتمون بسرد تاريخ القيادي وأنه كان قائد العمليات في جنوب لبنان قبل عام 2000 بحسب مراسل قناة الجزيرة في القدس.

 
“مصطفى بدر الدين” القيادي الأبرز في حزب الله ، والمتهم الأول بقتل الرئيس رفيق الحريري، والذي يحاكم غيابياً في لاهاي، والمعروف بـ “ذو الفقار” للمقربين منه، وباسم “إلياس فؤاد صعب” للسلطات الكويتية التي حكمت عليه بالإعدام في العام 1984، بعد اتهامه بتفجيرات استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية والمطار.
كما يشكّل مع أمين عام حزب الله “نصر الله” والقائد العسكري السابق “عماد مغنية” ثلاثية الحزب القيادية، هو خليفة القائد العسكري السابق للحزب ، وشقيق زوجة “عماد مغنية” (الهدف رقم اثنين) الذي اغتيل عام 2008 في دمشق، و خلفه بمركزه الى أن ورد اسمه كمتهم بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وهو عضو في مجلس شورى حزب الله ، أيضاً برز اسمه من جديد بعد الثورة السورية كقائد لمعركة القصير.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في تقاريرها الاستخباراتية أنه يقود التدخل العسكري لحزب الله في الميادين السورية، ويحضر شخصياً الاجتماعات التي تكون بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
كما يعرف “بدر الدين” بكونه متخصصاً في التكتيكات العسكرية، إذ تلقى التدريب على يد خبراء أوكرانيين استقدمهم الحرس الثوري الإيراني لتدريب كوادر حزب الله عام 1984 في بيروت.
ويشار إلى آخر مرة شوهد فيها “بدر الدين” حين كان حاضراً في جنازة جهاد مغنية عام 2008 .
والجدير بالذكر أن مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنده الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسمياً شارك عام 1983 مع عماد مغنية في استهداف السفارة الأميركية، ومقري المارينز، والجنود الفرنسيين في بيروت، كما كان له علاقة بتفجير الخبر عبر ما يدعى حزب الله في السعودية عام 1996 ، كما أسس حزب الله العراق عام 2003، وهو متهم باغتيال رفيق الحريري عام 2005 وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولاً إلى وسام الحسن.
فيما يقول الحزبيون أن “ذو الفقار يملك عقلا عسكرياً في غاية الأهمية، لكنه ليس سياسياً”، ويقول أحد المقربين أنه “ليس في الأمر مبالغة اذا قلنا، ان ما وصل اليه الحزب اليوم من تفوّق على المستوى العالمي في خلق التكتيكات العسكرية تعود الى القدرات الفكرية لبدر الدين”.

 

يذكر ان سمير القنطار، المعروف باسم عميد الأسرى اللبنانيين، والذي كان يقاتل في صفوف حزب الله في سوريا، كما أغتيل في دمشق عام 2015.

 

13237821_122568821490044_1752728198044949937_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى