تصعيد جوي روسي سوري على إدلب يوقع عشرات الضحايا و يشل الحركة مجدداً
لا تزال آلة القتل السورية تارةً و الروسية تارةً أخرى تقوم باستهداف أهالي مدينة إدلب و ريفها بشكل كامل حيث لا تكاد الطائرات أن تغادر سماء المكان حتى تعاود مرة أخرى دون هوادة حاصدةً أكبر عدد ممكن من الضحايا بشكل يومي .
و أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في إدلب أنّ الطائرات الحربية استهدفت منذ صباح اليوم الخميس الواحد و العشرين من يوليو تموز الجاري عدة أحياء في إدلب المدينة و أطرافها الغربية كما استهدفت بلدة شلخ في الريف الشمالي و بلدة الحمامة في الريف الغربي فيما كان النصيب الأكبر من الغارات للريف الجنوبي حيث وقعت مجزرة راح ضحيتها سبع عشرة قتيلاً في بلدة تلمنس و وقوع العديد من الجرحى ، كما استهدفت الغارات أيضاً بلدتي كفرنبل و خان شيخون بالإضافة لمقتل سيدة في مدينة معرة النعمان .
و أضاف مراسل الوكالة أنّ الطائرات الحربية السورية شنّت غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مدينة سرمدا على الحدود السورية التركية في الريف الشمالي أسفرت عن وقوع مجزرة ثانية راح ضحيتها تسعة قتلى كحصيلة أولية و العديد من الجرحى و غارة جوية أخرى استهدفت بلدة أبو الظهور في الريف الشرقي ، كما استهدفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية و المدفعية بلدة بداما بريف جسر الشغور بعد عصر اليوم أسفرت عن وقوع عدة إصابات بجروح .
و في سياق متصل قال مراسل الوكالة إنّ من بين تلك الغارات التي لا تبقي و لا تذر تم استهداف مسجد الروضة و نقاط طبية و مبنى مديرية التربية حيث أصدرت مديرية التربية في إدلب بياناً اليوم أجلت فيه امتحانات مراكز إدلب المدينة للشهادتين الإعدادية و الثانوية حتى إشعار آخر نتيجة حملة الغارات الجوية على المدينة .
و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ هيئة الأوقاف التابعة لإدارة مدينة إدلب تعلن إلغاء صلاة الجمعة غداً في جميع مساجد إدلب و من يحضر سيصل صلاة الظهر .
و الجدير بالذكر أنّ القصف الجوي أخرج مديرية صحة إدلب و مركز الطبقي المحوري عن العمل حيث أعلنت مديرية صحة إدلب ابتداءاً من اليوم الخميس عن إيقاف العمل في مركز الطبقي المحوري و مديرية الصحة جراء تجدد استهداف الطيران الحربي لمبنى المديرية و المشفى الملاصق لها بشكل مباشر بغارات يوم أمس .
و أدت الغارات لأضرار في جهاز الطبقي المحوري الوحيد الذي يعمل على خدمة المواطنين في كل محافظة إدلب ، كما أحدث القصف دماراً كبيراً في مبنى و تجهيزات مديرية الصحة يقدر بحوالي 60 بالمئة من المكان بحسب مديرية صحة إدلب .
و ذكرت مديرية الصحة إنّها تصرّ على مواصلة عملها بشكل حثيث رغم الظروف الصعبة التي تتعرض لها الكوادر و المنشآت الطبية في محافظة إدلب لإنقاذ الأبرياء الذين يتعرضون للقصف العشوائي من طائرات النظام و الطائرات الروسية ، كما وجهت رسالة طالبت بها منظمة الصحة العالمية و مكتب الأوتشا في تركيا و السعي لدى مؤسسات اﻷمم المتحدة لتحييد المنشآت الطبية عن القصف و اﻷعمال الحربية .
