اخبار سوريا

بعد المظاهرات الأخيرة في درعا.. نظام الأسد يحاول فرض سيطرته

بعد دخول النظام إليها في شهر تموز/ يوليو الماضي، ارتفعت حالة الغضب والنقمة بين المدنيين في درعا ضد أفعال النظام وتجاوزاته المتكررة، التي تنوّعت ما بين اعتقالات وقتل واغتيال، ما أدى إلى ردة فعل من قبل سكان المحافظة.

 

وبحسب “راجي القاسم” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: فإن العميد “لؤي العلي” رئيس شعبة الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، قام باعتقال عدد من المدنيين، والتحقيق معهم، لمعرفة أسماء المتظاهرين الذي تظاهروا في ساحة المسجد “العمري” يوم الجمعة الماضي.

 

وأضاف القاسم، وأنَّ وجود النظام في درعا هشٌّ للغاية، والاعتقاد السائد لدى المدنيين أن القوات الروسية تكبح قوات النظام، من التمادي كما قبل على الرغم من تكرر حالات الاعتقال والتعذيب.

 

هذا وتداول ناشطون صورًا لكتابات على الجدران مناوئة لنظام الأسد، انتشرت في عدة مدن وبلدات من محافظة درعا، وقال مراسلنا أن رقعة عمل الرجل البخاخ آخذة بالامتداد داخل المحافظة وقراها، فأصبحنا نرى العبارات المناهضة للنظام في كثير من القرى والبلدات.

 

وأضاف راجي، آخر تلك الكتابات التي شهدتها قرية “اليادودة” جنوبي المحافظة، حيث أدت عبارات كتبها الرجل البخاخ على جدران مدارس القرية، إلى إلغاء زيارة لمحافظ درعا “محمد الهنوس” إلى القرية، ومما جاء في العبارات نظام الأسد لا عهد ولا ميثاق، لن ننسى المعتقلين، يسقط النظام والمشروع الإيراني.

 

في سياق متصل، فإن مخابرات النظام في المحافظة قامت باعتقال ناشطين ممن قاموا بالمصالحة مع النظام سابقاً وتسوية أوضاعهم، عرف منهم: سمير جباوي “رئيس المخفر الثوري في مدينة جاسم” سابقاً، والمهندس راتب جباوي “رئيس المجلس المحلي لمدينة جاسم” سابقاً، كما اعتقل الأمن الجنائي المدعو “أبو عادل جاموس” بعد ورود إخبارية لفرع الأمن الجنائي بأنه قد دفن سلاحاً في مقبرة الشهداء في المدينة، وتم اقتياده اليوم مكبلاً بالسلاسل إلى المقبرة التي طوقتها قوات الأسد، وأُخرج السلاح المدفون فيها.

 

الجدير بالذكر أن نظام الأسد كان قد بسط كامل سيطرته على محافظة درعا منتصف العام الحالي وذلك بعد معركة شاركت فيها ميليشيا حزب الله والطيران الروسي ضد قوات المعارضة وانتهت باستسلام المعارضة وتسليم السلاح.

 

daraa23122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى